یلجأ العدید من الناس إلی تناول المکملات الغذائیة من باب الاحتیاط ومن دون وجود أى مشکلات صحیة تؤکد وجود نقص ما فى الفیتامینات والمعادن لدیهم. وإذا سأل أحد الطبيب فقد یقول له: لا ضرر فى تناول هذه المکملات الغذائیة، أما الآن وبعد نشر أحد الأبحاث العلمیة حول خطر تناول هذه المکملات الغذائیة، فقد یصبح الجواب الآن أن تناول هذه المغذیات دون ضرورة طبیة قد یعرض حیاتک للخطر! فالدراسة العلمیة الحدیثة التى أوضحها دكتور وليد موسى، استشارى التغذية العلاجية، أوضحت أن هناك إحدی الدراسات الجدیدة، والتى أجریت علی 38772 امرأة بین عمر 55 إلی 69 سنة منذ عام 1986. تبین أن هناك رابطاً ما بین تناول المکملات الغذائیة وزیادة خطر الوفاة لدی تلك المجموعة من النساء. فلیست کل المکملات الغذائیة وفقاً لهذه الدراسة متصلة بارتفاع خطر الوفاة، فهناك مجموعة معینة تضم: فیتامین (ب6)، حمض الفولیك، الحدید، النحاس، مغنیزیوم، الزنك والمکملات الغذائیة الشاملة. فإن تناول المکملات الغذائیة لحمض الفولیك، الحدید، المجنیسیوم، الزنك، وفیتامین (ب6) کانت مرتبطة بحوالى 3% إلی 6% زیادة فى خطر الوفاة، فى حین أن النحاس کان مرتبطاً بحوالى 18% زیادة فى خطر الوفاة، الجدیر بالذکر، أن هذه النتائج هى لنساء کن یتناولن هذه المکملات الغذائیة لمدة سنوات طویلة. فلا یمکننا التوصیة باستخدام المکملات الغذائیة التى تحتوى علی الفیتامینات والمعادن کإجراء وقائى، علی الأقل لیس للأشخاص الأصحاء الذین یتغذون بشکل جید. فمن یتناول کمیات جیدة من الفواکه والخضروات لن تنفعه هذه المکملات الغذائیة لهذا الشخص ولکنها قد تسبب له الضرر، کما تبین لنا من خلال هذه الدراسة، ولذلك أوصى الجمیع باستشارة الطبیب أو اختصاصیة التغذیة التى سوف تقیِّم حمیتك الغذائیة وتبحث عن أى خلل فى تناولك لمجموعات الطعام المختلفة، والحل الأمثل إن کان غذاؤك ینقص أحد المغذیات فیجب الحرص علی تناول الأطعمة الغنیة بهذه المغذیات، وبذلك تقلل من ضرر اللجوء إلی تناول المکملات الغذائیة وهو الحل الأنسب والمطلوب. أما عند وجود نقص ما موثق طبیاً فطبیبك هو الشخص الأنسب الذى سوف یصف لك الجرعات المناسبة من المکملات الغذائیة التى تحتوى علی المغذى الذى یحتاجه جسمك.