محمد ابن شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار

غيّب الموت محمد ابن شيخ المجاهدين الليبي عمر المختار عن 97 عاما، الخميس، بعد معاناة طويلة مع المرض، ونعت ليبيا الراحل على كل المستويات السياسية والشعبية.

وتوفي نجل المختار، الذي ينتمي إلى قبيلة المنفة، في منزله بحي الحدائق في مدينة بنغازي، بعد رحلة مع المرض، انتقل خلالها للعلاج خارج البلاد بأمر من المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، كان آخرها في دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت قرابة 3 أشهر.

وُلد‭ ‬محمد عمر‭ ‬المختار‭ ‬عام‭ ‬1921‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬العويلية‭ ‬قرب‭ ‬المرج‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا، وعُرف بمواقفه المؤيدة لثورة 17 فبراير/ شباط 2011، وسبق أن رد في لقاءات إعلامية عدة على اتهام الرئيس السابق معمر القذافي لـ"الثوار" بأنهم يريدون تقسيم ليبيا، وقال إن "هذا الكلام غير حقيقي، فلا توجد أفكار للانفصال ولا لتقسيم البلاد، والشعب الليبي كله يد واحدة".

وروى نجل المختار أنه "سمع أن القذافي جلب مرتزقة، ودفع لهم كثيرا من الدولارات ليقتلوا الشعب الليبي"، وقال إنه "لم يتوقع منه أبدا أن يفعل ذلك بشعبه".

وسبق أن أبدى محمد رأيه في "الثورة" التي قام بها القذافي عام 1969، وقال إنها "كانت قفزا على الحكم، وسيطرة على البلد"، ولم يمنعه ذلك من التواصل مع ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي، وأكد أنه استقبله في الإسكندرية واصطحبه لسبعة أيام، وعن أسباب نقل القذافي ضريح ورفات والده المجاهد الكبير، بيّن محمد عمر المختار أن "معمر حرص أن يلقي خطابه الأول من أمام الضريح في بنغازي، لكنه أصر على نقله بسبب توافد الزائرين من كل دول العالم عليه". وخلال الأزمة التي ضربت البلاد منذ إسقاط النظام السابق، لم يفقد نجل المختار ثقته في أن ليبيا ستنتصر وستعود مستقرة كما كانت.