زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

ليس من المبالغة القول إن اهتمام اسرائيل بالمعادلة التي هَدَفَت صواريخ أرض – أرض الإيرانية إلى التأسيس لها لا يقلّ عن اهتمام الولايات المتحدة بها، لكن مخاوف تل أبيب تتقدّم على مخاوف واشنطن من مآل المرحلة الجديدة التي بدأت مع اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني ورئيس اركان هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس.

فبعد الرد الايراني وقصف القواعد الاميركية في العراق حسم محور المقاومة خياره المتمثل بإخراج القوات الأميركية من المنطقة، لتأتي الرصاصة الاولى من البرلمان العراقي الذي شرع قرارا يلزم فيه القوات الاجنبية بالجلاء من اراضي بلاد الرافدين، وبعيداً عن قصف طهران فيبدو أن الرسالة الباليستية سُمعت أصداؤها جيداً في دول المنطقة ومفادها بأن الصواريخ الإيرانية قادرة على ضرب نقاط في المدى المتوسط، أمر دفع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى ابداء نيته بتشكيل افواج مقاومة دولية تنهي العسكرة الاجنبية في دول المنطقة.

الايام التي مضت على تشييع ومواراة جثماني سليماني و المهندس الثرى، اعقبها اجتماعُ لفصائل المقاومة العراقية المتمثلة بزعيم حركة النجباء اكرم الكعبي وامين عام كتائب سيد الشهداء ابو الاء الولائي مع الصدر بحضور ابو دعاء العيساوي المستشار العسكري له في إيران لبحث الامور المتعلقة بتواجد القوات الأميركية والإجراءات المتبعة إزاء الملف من قبل مجلس النواب والحكومة العراقية، وهذا تماماً ما تناغم مع رؤية امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي المح الى ردٍ عراقي قريب يستهدف مصالح واشنطن في المنطقة وقد يعقبه بعد ذلك توجيه ضربة موحدة للمصالح ذاتها يقودها هذه المرة زعماء الفصائل في محور المقاومة المتناغم.

قد يهمك ايضا

  الخارجية الأميركية تؤكد أن أي وفد أمريكي يزور العراق سيبحث الالتزامات الاستراتيجية وليس سحب قواتنا

"الخارجية" الأميركية تُعلن ترحيبها باتفاق المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية في الرياض