دعت أحزاب سياسية موريتانية إلى "تعديل اللجنة الحالية المُكلَّفة بمراقبة الانتخابات"، معتبرين أنها "غير مُؤهلة للإشراف على المسار الانتخابي الأكثر إثارة للجدل في البلاد". وأكدت بعض الأحزاب المشاركة في الانتخابات، أن "اللجنة تلاعبت بشكل خطير جدًّا بالشعارات الانتخابية للأحزاب المشاركة، في إجراء وصفه البعض بـ"المُعيق لمصداقية الانتخابات". ولوَّح حزب "الصواب" الموريتاني بـ"التراجع عن المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إذا لم تُصحِّح اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات شعاره الانتخابي على الفور". وأضاف رئيس الحزب عبدالسلام ولد حرمه، في مؤتمر صحافي في نواكشوط، أن "حزبه سلَّم قبل أشهر شعارًا للجنة الانتخابات، وأعلنت اعتماده رسميًّا قبل أن يُفاجئ الحزب بأن الشعار ذاته مُنح إلى حزب آخر، وهو الحزب "الديمقراطي الاشتراكي". وأوضح ولد حرمه، أن "لجنة الانتخابات الحالية تأكد عجزها بشأن الإشراف على المسار الانتحابي"، مطالبًا القوى السياسية خصوصًا أحزاب المعاهدة بـ"الوقوف مع الحزب في قضيته". وأكد مصدر من داخل حزب "الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم"، والذي تقوده الوزيرة السابقة، الناها بنت مكناس، أن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تلاعبت بشعار الحزب بشكل غير قانوني"، مضيفًا أن "أنصار الحزب سيواجهون صعوبة في التعرف على مرشحي الحزب بفعل تغيير الشعار، كما هددت بنت مكناس أيضًا بالانسحاب من الانتخابات احتجاجًا على تصرف اللجنة". وأعرب حزب "الحضارة والتنمية.. فكر جديد"، الذي يقوده السيناتور محمد ولد غده، عن "إدانته لتغيير شعار الحزب من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات"، معتبرًا أنه "أمر مرفوض"