كثفت الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الموريتانية من حملاتها الدعائية في ثالث أيام الحملة الانتخابية التي انطلقت الجمعة الماضي. وهكذا تحولت نواكشوط عبر شوارعها وساحاتها وميادينها المختلفة إلى أماكن للدعاية لهذا المرشح أو ذلك وهذه اللائحة أوتلك ، حيث تشكل أيام وليالي العاصمة أعراسا انتخابيا تبدو مظاهر الفرحة فيها من خلال مئات الخيام المضروبة في مختلف المقاطعات، وعبر أثير مكبرات الصوت والأناشيد الدعائية المنبعثة من كل مكان. وحرصت معظم الأحزاب على عقد مهرجانات متزامنة في نواكشوط، حيث احتشد الآلاف من أنصار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مهرجان هو الأكبر من نوعه منذ انطلاق الحملة الانتخابية في ساحة قصر المؤتمرات بنواكشوط.  وتحدث رئيس الحملة الانتخابية للحزب محمد محمود ولد جعفر خلال المهرجان عن البرنامج الانتخابي للحزب، داعيا الموريتانيين إلى العمل من أجل تحقق هذه الانتخابات غرضها المنشود. وفي حي "توجنين" بالعاصمة نواكشوط نظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الواجهة السياسية للإخوان المسلمين بموريتانيا، مهرجاناً جماهيريا شاركت فيها قيادات الحزب. وقال مرشح الحزب على اللائحة الوطنية محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إن الحزب شهد انضمام العديد من الأطر والسياسي، مؤكدا أنه حزبه سيفوز بمقاعد معتبرة في البرلمان القادم تمكنه من لعب دوره الرقابي. بدوره شدد رئيس حزب الوئام بجيل ولد هميد في حديث خلال مهرجان للحزب على أن "مصلحة موريتانيا في النهج الديمقراطي وليس في العنف والفتن التي لاتخدم مصلحة البلد"، مضفا أن "منسقية المعارضة المقاطعة للانتخابات ستكشف لها الأيام القادمة أن مقاطعتها كانت خطأ تاريخيا". وانتقد ولد هميد الحملة التي يقوم بها أعضاء في الحكومة لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم. غير أن نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المقاطع للانتخابات محمد محمود ولد أمات، اعتبر  أن "المشاركة في الانتخابات الحالية تعد تزكية للتزوير والفساد"، مبديا مع ذلك احترمه لكل الأحزاب التي شاركت في هذه الانتخابات. للتذكير فان انتخابات الثالث والعشرين من نوفمبر يتنافس فيها 64 حزبا سياسيا ضمن 438 لائحة في النيابيات و47 حزبا سياسيا من خلال 1096 لائحة في الانتخابات البلدية.