القصف في حلب

دعا علماء الدين في الجزائر، اليوم، السلطات الجزائرية إلى الدعوة لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل وقف مجازر حلب وإقامة جسر إغاثي لنجدة أهلها.
وقال بيان لعلماء الدين، اطلعت "العرب اليوم" على فحواه: "نهيب بالقيادة السياسية الجزائرية صاحبة الخبرة الفعالة لاحتضان قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، إذ لا مجال للحياد أمام الجرائم البشعة المرتكبة، والتهجير القسري في حلب، وندعوها لإقامة جسر إغاثي عاجل".

ولم يقتصر النداء الذي أطلقه علماء الدين على السلطات الجزائرية، بل وجه النداء إلى الحكام في العالم الاسلامي والعربي، وقالت جمعية علماء المسلمين الجزائريين إن الحكام في عالمنا الإسلامي والعربـي، مدعوون للوقوف وقفة جادة من خلال تحرك دبلوماسي فعال لوضع حد للمأساة، وإيجاد حل سلمي نهائي للأزمةّ".

ووصفت الجمعية ما يحدث في حلب السورية بأنه إبادة جماعية فاقت بشاعتها ما يقع في العراق واليمن وليبيا وبورما، وكل ما يمكن تصوره من جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت بضرورة فتح ممرات آمنة لمنظمات الإغاثة، للقيام بواجبها الإغاثي الإنساني، مع ضمان حماية أممية.

كما طالبت كل العلماء والمراجع بتحمل مسؤولياتهم الشرعية، والقيام بواجبهم الديني تجاه أمتهم، ومنع قتل المسلمين، وتذكيرهم بحرمة الدماء والأموال والأعراض.
من جهتها، حملت المجموعة البرلمانية "تكتل الجزائر الخضراء" (ضم ثلاثة أحزاب جزائرية ذات توجه إسلامي) كلا من روسيا وإيران وما سمّاه التواطؤ الأميركي الأوروبي والميليشيات الطائفية العابرة للحدود المسؤولية الكاملة عن الجرائم في حلب وتعقيدات الأزمة السورية.

ودعت في بيان لها، البرلمان والحكومة الجزائرية إلى تفعيل دبلوماسيتها والتدخل الفوري لدى النظام السوري لإيقاف هذه الحرب وما يترتب عليها من فضائع مروعة، كما دعت الحكومة إلى التحرك للدفع باتجاه الحلول السياسية والسلمية للأزمة في سوريا وحماية المدنيين من المجازر المرتكبة في حلب.
ووجه البيان دعوة إلى الشعوب وأحرار العالم للاحتجاج لدى سفارات الدول المتورطة في ما يحدث في حلب وسوريا.