يحاول أنصار التيار الصدري السيطرة على ساحات الاعتصام.

تواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، الأحد، اعتراضا على تكليف السياسي العراقي محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى اتهامهم بـ"العمالة لإيران".

وبينما تتواصل الاحتجاجات، ذكرت وكالة الأنباء العراقية حصيلة جديدة لضحايا المظاهرات في العراق منذ 25 أكتوبر الماضي، قائلة إنها أسفرت عن 287 قتيلا من المتظاهرين و5 من رجال الأمن. وكان زعيم التيار الصدري مقدتى الصدر قد دعا أنصاره، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، على مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف علاوي.

ويبدو أن بعض أنصاره ساعدوا بالفعل على إخلاء أماكن الاحتجاجات في بغداد، حيث يقول مراسل سكاي نيوز عربية إنهم يحاولون السيطرة على جسر الجمهورية في العاصمة.

وجابت ساحة التحرير في بغداد، حيث مخيم الاعتصام الرئيس في العاصمة، تظاهرة شعبية منددة بتكليف علاوي، وسيطرة أنصار التيار الصدري، المعروفين باسم "القبعات الزرق"، على المطعم التركي بالقوة.

وقبل بضع ساعات من تعيين علاوي، مساء السبت، هاجم أفراد من القبعات الزرق مسلحون بالعصي مبنى في ساحة التحرير، يعرف باسم المطعم التركي، يحتله المتظاهرون منذ أكتوبر.

وبدا المبنى خاليا تقريبا، الأحد، ووقف أفراد القبعات الزرق خارجه يحملون أجهزة اللاسلكي للحراسة.

وفي محافظة ذي قار، قطع محتجون الطرق الرئيسة، بينما أقدم متظاهرون في محافظة كربلاء على طرد أنصار التيار الصدري من ساحة الأحرار في المحافظة، احتجاجاً على موقف زعيم التيار مقتدى الصدر الداعم لتكليف علاوي.

كما حاول أنصار التيار الصدري السيطرة على دوار الأحرار وسط كربلاء.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا الصدر، الذي كان ينحاز في بعض الأحيان إلى المحتجين المناهضين للحكومة وفي أحيان أخرى للجماعات السياسية المدعومة من إيران، أنصاره للعمل مع السلطات، لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي.

وقال الصدر، في بيان نشر على حسابه على تويتر: "أجد لزاما تنسيق (القبعات الزرق) مع القوات الأمنية الوطنية البطلة ومديريات التربية في المحافظات وعشائرنا الغيورة إلى تشكيل لجان في المحافظات، من أجل إرجاع الدوام الرسمي في المدارس الحكومية وغيرها، كما وعليهم فتح الطرق المغلقة لكي ينعم الجميع بحياتهم اليومية، وترجع للثورة سمعتها الطيبة".

وأضاف: "أنصح القوات الأمنية بمنع كل من يقطع الطرقات، وعلى وزارة التربية معاقبة من يعرقل الدوام من أساتذة وطلاب وغيرهم".

قد يهمك ايضا  

آلاف من أنصار "التيار الصدري" يتحدّون تحذيرات الحكومة ويتظاهرون وسط بغداد

أنصار التيار الصدري يعلنون الاعتصام داخل البرلمان وفي محيطه حتى تلبى مطالبهم