مصطفى الكاظمي

يواصل رئيس مجلس الوزراء, مصطفى الكاظمي مشاوراته مع القوى السياسية للتوصل إلى اتفاق بشأن اتمام كابينته الوزارية، اتفاق يبدو «قريباً» بحسب كتلة سائرون البرلمانية التي أكدت ان جلسة البرلمان للتصويت على مرشحي الوزارات الشاغرة ستعقد الاربعاء المقبل، و»بعيداً» وفقاً لما كشفته مصادر سياسية عن استمرار الخلافات، إذ يتمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بتولي فؤاد حسين منصب وزارة الخارجية الذي ترفض قوى سياسية اتفقت على عدم التصويت على أي وزير في الحكومة السابقة، وتسببت حقيبة النفط في صراع محتدم بين نواب وسياسيي محافظة البصرة بعد اتفاق على أن يكون وزيرها من هذه المحافظة.

وقال عضو كتلة سائرون النيابية، صباح العكيلي، في تصريح صحفي: ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيكمل كابينته الوزارية قبل عيد الفطر المبارك وسيتم التصويت على الوزارات الشاغرة يوم الاربعاء المقبل، مشيراً الى وجود خلاف بين الكتل السياسية والاكراد يتعلق بالمرشح لوزارة الخارجية فؤاد حسين، حيث ترفض الكتل السياسية ترشيحه وتنتظر من الاكراد تغييره.

واكد العكيلي ان الكتل السياسية متفقة مع الكاظمي على توزيع الوزارات الشاغرة بين المكونات وبالتالي سيقدم الكاظمي اسماء جديدة لشغل تلك الوزارات قبل عيد الفطر المبارك.كما أن النائب عن تحالف الفتح مختار الموسوي، الذي أكد، في تصريح صحفي، أن «الحوارات والمفاوضات لا تزال مستمرة بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والقوى السياسية من أجل حسم ملف الوزارات الشاغرة”، عبر عن أمله أن “يحسم هذا الملف وتكتمل الكابينة الوزارية بعد عيد الفطر”، لافتا الى ان “ملف ادارة بعض الوزارات بالوكالة يجب ان ينتهي”.

وفي السياق نفسه، يرى النائب عبد الله الخربيط أنه رغم أن الخلاف ما زال مستمرا بين الكتل السياسية بشأن الوزراء المتبقين وانتمائهم السياسي، إلا أن استكمال الكابينة سيمر ولن يؤثر في تشكيلة الحكومة مثل الحكومات السابقة.واضاف الخربيط، في تصريح صحفي، ان «تشكيل الحكومة الجديدة وضمن الفترة الدستورية كسر حاجز الشلل السياسي»، مبينا أن «الأمر قد يحسم خلال 24 ساعة المقبلة».

على الجانب الآخر، أكدت النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، ميادة محمد إسماعيل، تمسك حزبها بوزير المالية السابق فؤاد حسين كمرشح وحيد لمنصب الخارجية.وأضافت إسماعيل، في تصريح صحفي، أن «الأمر قد حسم ولا يوجد مرشح بديل عن حسين»، مبينة أنه «متى ما قدم رئيس الوزراء كابينته الوزارية سيتم طرح حسين لمنصب الخارجية».

أشارت إسماعيل إلى أنه «في حال  تم رفض البرلمان تولي حسين للخارجية سيكون لكل حادث حديث». من دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. وبشأن حقيبة النفط، أفاد النائب عن محافظة البصرة بدر الزيادي، بأن «نواب البصرة مستمرون في التفاوض لاختيار ثلاثة مرشحين للوزارة”، مشيرا إلى أن «الاسماء الثلاثة سيتم اختيارها بين 50 متنافسا حاليا في اجتماع وفقا لشروط المنصب من دون اي مجاملة سياسية او انحياز».

وأضاف الزيادي أن «وفدا تفاوضيا من نواب المحافظة سيزور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتسليمه اسماء المرشحين وتحديد موعد التصويت عليه في مجلس النواب»، مشيراً إلى أن «الوزير المقبل يجب ان يتعهد باكمال مستشفى السرطان في المحافظة ودعم بناء مستشفيات على حساب وزارة النفط وشراء معدات لمكافحة السرطان».إلى ذلك، أشارت النائب ندى شاكر جودت، إلى أن اكثر من 130 نائبا قدموا طلبات رسمية موقعة الى هيئة رئاسة مجلس النواب للاستمرار بعقد جلسات المجلس وانهاء تعطيل العمل التشريعي 
والرقابي. 
وأضافت جودت أن «دائرة البحوث في المجلس هيأت العديد من البرامج لغرض عقد جلسات عبر النافذة الالكترونية الا ان هيئة الرئاسة لم توافق لحد اللحظة على العمل بموجبه»، مشيرة إلى أن «مجلس النواب له الامكانية من عقد جلسات للمجلس في الوقت الحالي مع الحفاظ على الحماية الوقائية 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الحكومة العراقية تعقد أولى جلساتها برئاسة مصطفى الكاظمي

مصطفى الكاظمي يرفض استخدام العراق "ساحة لتصفية الحسابات"