قتل 29 مدنيًا وأصيب 92 آخرين، الجمعة، إثر تفجيرات مزدوجة بسيارات مفخخة استهدفت سوق الطيور في مدينة الكاظمية شمال بغداد، وسوقًا للخضار في مدينة بابل جنوب العاصمة العراقية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العرب اليوم" إن 17 قتيلاً و43 جريحًا سقطوا إثر تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين، استهدف سوق الطيور في منطقة الكاظمية شمال العاصمة بغداد. ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن "حصيلة الضحايا قابلة للارتفاع"، مبينًا أن "المنطقة تشهد حاليًا إجراءات أمنية مشددة وقد تم قطع جميع الطرق المؤدية إليها". ويعد التفجير الذي استهدف سوق الطيور هو الأول الذي يستهدف مدينة الكاظمية منذ أكثر من 13 شهرًا، اذ شهدت المنطقة استقرار نسبيًا عقب التفجير الذي استهدف عدد من الفنادق في (5 كانون الثاني/ يناير 2012) وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 شخصًا. وسوق الطيور او ما تعرف محليا بسوق (الملحاني) هي من أكثر الأسواق اكتظاظًا بالمتبضعين، بخاصة، أيام الجمعة ويقصده أهالي مناطق الحرية والكاظمية والشعلة الشيعية لما يمتاز به من رخص أسعار الخضروات والمواد الغذائية المعروضة فيها. وفي انفجار آخر في التوقيت نفسه، أفاد مصدر في شرطة محافظة بابل جنوب العاصمة لـ"العرب اليوم" بمقتل  13 شخصًا وإصابة 52 آخرين  في حصيلة أولية اثر انفجار سيارتين مفخختين  استهدفتا سوقا للخضار في ناحية الشوملي 70كم جنوب شرق الحلة مرجحًا ارتفاع الحصيلة بسب شدة الاصابات. وتعد محافظة بابل ومركزها الحلة (100 كلم جنوب بغداد) من اكثر محافظة الوسط اضطرابًا وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار ملاذا لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقا لشن هجماته في جميع أنحاء البلاد.