أصيب جندي أردني يدعى عدي حسين المومني، مساء الخميس، برصاصة سورية طائشة أثناء قيامه بواجبه بحراسة (الحدود الشمالية) استقرت في كتفه، و نقل على أثرها إلى مستشفى الرمثا الحكومي، وبعد ذلك إلى مستشفى إيدون العسكري لمتابعة العلاج، مما دفع الجيش الأردني إلى الرد على مصدر النيران بحسب بيان رسمي صدر عن قيادة الجيش الأردني الجمعة، هذا وقد سقطت شظايا داخل الأراضي الأردنية في منطقة الطرة المقابلة لمنطقة تل شهاب السورية التابعة لمحافظه درعا نتيجة اشتداد المعارك بين الجيشين السورية النظامي والحر، وأكد الناطق العسكري الأردني بأن القوات المسلحة الأردنية قد التزمت خلال الفترات السابقة بأقصى درجات ضبط النفس وعدم التدخل بما يجري داخل الأراضي السورية على الرغم من تعرض أراضينا وحدودنا لرمايات عشوائية غير محددة المصدر إلا أنها ومن منطلق حقها المشروع في الدفاع عن النفس وثرى الوطن وممتلكاته وحدوده قد قامت بالرد المناسب على مصادر النيران ولن تتردد مستقبلا باتخاذ الإجراءات المناسبة كافة دفاعًا عن حدودنا وممتلكاتنا. يذكر أن معارك طاحنة تدور منذ ما يقرب من الأسبوع في محافظة درعا (جنوب سورية) في محاولة من الجيش النظامي السوري لتطهير المحافظة مما يطلق عليه المجموعات المسلحة حيث يعيش سكان المناطق الحدودية حالة من التوتر نتيجة أصوات القصف العالية والتي تهتز منها المنازل في مناطق سهل حوران . وكانت قذائف طائشة سقطت أكثر من مرة داخل الأراضي الأردنية لم تسفر عن سقوط إصابات إلا في مرة واحدة أصيبت طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات وإصابتها متوسطة. وكان مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية  صرح كذلك بأن منطقة الحدود الأردنية السورية في تل شهاب قد شهدت خلال ساعات المساء قتالا عنيفا بين القوات السورية النظامية، وأفراد من الجيش السوري الحر لجأوا إلى السواتر الترابية التي تفصل الحدود الأردنية عن الحدود السورية مما أدى إلى سقوط عدد من القذائف والطلقات الخفيفة داخل الحدود الأردنية.