دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إلى استغلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والقرار الأممي بعضوية فلسطين لتحقيق المصالحة باعتبار أنهما "أثرتا إيجابًا على المزاج العام لإنجاز المصالحة". وقال الأحمد في تصريحٍ له السبت، تعقيبًا على خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل "على الجميع استغلال التزاوج في صمود غزة أمام العدوان والحصول على العضوية الأممية بإعادة توحيد الوطن وإنهاء الخصام". وكان مشعل قال في كلمةٍ له في ذكرى تأسيس "حماس" الـ 25 في مهرجان حاشد في غزة "إننا تقاطعنا في الماضي ولنتفق اليوم في برنامج وطني مشترك وفي مشروع واحد، حتى وإن اختلفت البرامج". وعقب الأحمد أن"جوهر نقاط دعوة مشعل في أنها تأتي من تواجده بغزة وأمام قيادات حركته في الداخل والخارج هي مطابقة لمضمون الورقة المصرية واتفاق إعلان الدوحة والتفاهمات بين الحركتين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2010". ولفت إلى أن إنهاء الانقسام يستوجب أن يكون تحت سلطة وحكومة ومجلس تشريعي ورئيس دولة ومرجعية موحدة تنضوي تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية في إطار برنامج مشترك. ودعا الأحمد للعودة إلى تنفيذ الانتخابات للوصول إلى تلك الأهداف التي تتقاطع عندها حركتي فتح وحماس وأن تُتوج الاتصالات خلال الأيام المقبلة بين مصر والفلسطينيين سريعًا لتحديد موعد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير، والتي بدورها ستعمل على تنفيذ بنود اتفاق المصالحة". وعقب الأحمد على دعوة مشعل لتغيير نهج التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي أن: "منظمة التحرير بدأت بإعادة النظر في مسار المفاوضات التي أرادت إسرائيل أن يكون على طريقتها فقط دون إحراز نتائج بتوجهها مؤخرًا للأمم المتحدة". وقال إن التوجه للأمم المتحدة ونيل العضوية بصفة دولة مراقب غير من قواعد اللعبة في التعامل مع "إسرائيل". وكان مشعل دعا في خطابه لإعادة النظر بالمسار السياسي الذي أفشلته إسرائيل، وأن الدولة الفلسطينية التي اشتغل عليها المفاوضون سنوات عن طريق المفاوضات قضت عليه إسرائيل. واتفق الأحمد مع مشعل في وصف الانقسام أنه "مصلحة" وقال إنه مصلحة للاحتلال الإسرائيلي فقط. قال الأحمد إنه ومنذ العدوان على غزة تغير المزاج العام في الضفة لصالح المصالحة مثله مثل التوجه الأممي لنيل العضوية. وأضاف أن العدوان على غزة وحد الصف الفلسطيني لصالح الاتفاق الوطني والمصالحة وعلينا المحافظة عليها والتصدي لأي محاولات لإجهاضها. تحول إستراتيجي. وعن دعوة مشعل لاستغلال العضوية الأممية لدعم نصرة غزة، قال الأحمد إن التوجه الأممي لنيل عضوية الدولة هو التحول الإستراتيجي الأبرز لمنظمة التحرير خلال الـ 30 عامًا الأخيرة، خصوصًا أنه جوبه بمعارضة قوية من الولايات المتحدة و"إسرائيل". وتعقيبًا على نقل قناة "فلسطين مباشر" لفعاليات مهرجان انطلاقة حماس، قال الأحمد إن العدوان على غزة والتوجه الأممي لنيل عضوية الدولة غيَرا المزاج العام في الضفة الغربية لصالح المصالحة، مضيفًا: "علينا الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني والتصدي لأي محاولة لإجهاضه". وكانت فضائية "فلسطين مباشر" التابعة للسلطة الفلسطينية نقلت مهرجان انطلاقة حماس الـ25، للمرة الأولى منذ سنوات. ولفت الأحمد إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل الدوحة مساء السبت، لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية وسيصل أنقرة الإثنين ضمن جولة دولية لتعزيز التحرك الفلسطيني لترجمة القرار الأممي للتصدي للاستيطان والعربدة الإسرائيلية وتنفيذ القرار الأممي أن هناك دولة فلسطينية تحت احتلال لا بد من إنهائه".