انتقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، تصريحات زعيم حزب حركة النهضة الإسلامي التونسي، راشد الغنوشي، التي بشر فيا بوصول رياح التغيير والثورة إلى دول الخليج ، وهو ما اعتبره الزياني "تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية لدول المجلس". فيما فند الغنوشي التصريحات المنسوبة إليه، وبشدة، مؤكدًا أنه ضد مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة مع العربية السعودية التي" لا يتمنى لها إلا الخير"، حسب قوله. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن استيائه من "تلميحات الغنوشي" عن الأوضاع الداخلية في بعض دول المجلس التي تشهد بعض التحركات الإحتجاجية ، متمنياً ألا تعكس التصريحات الموقف الرسمي للحكومة التونسية، وألا تنعكس على العلاقات التي تربط دول المجلس بتونس. وكان  معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قد نشر محاضرة للغنوشي قال فيها إنه يتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الخليج العربي، تغيرات جذرية من خلال تصاعد وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات الاجتماعية بعدد من دولها على غرار السعودية والبحرين، مضيفًا أن الحكم سيكون للإسلاميين وللشريعة عاجلاً أم آجلا، متنبئًا بهبوب رياح الثورة والتغيير على الممالك العربية. إلا أن راشد الغنوشي سارع إلى تفنيد هذه التصريحات المنسوبة إليه، وبشدة، مؤكدًا أنه ضد مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة مع العربية السعودية التي" لا يتمنى لها إلا الخير"، حسب قوله. كما اتهم زعيم حركة النهضة التونسية معهد واشنطن بـ"التلفيق" واصفًا إياه بـ"الجهات الصهيونية المتحيزة التي ترمي إلى إثارة الفتنة بين المسلمين". كما توعد الغنوشي باللجوء إلى مقاضاة المعهد بعد التشاور مع محاميه مؤكدًا أنه يسعى إلى بناء علاقات جيدة مع العالم وخاصة مع دول الجوار المغاربي ودول الشرق الأوسط.