جددت حركة "التوحيد والجهاد" في غرب أفريقيا، الأحد، مطلبها بإطلاق سراح مقاتليها في بالسجون الجزائرية، مقابل إعادة النظر في مصير الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لديها في مدينة غاو شمال مالي وإطلاق سراحهم، واصفا سياسة الدولة الجزائرية بـ "المخادعة والمراوغة". وأكدّ أمير كتيبة " أسامة بن لادن" أحمد ولد عامر المعروف بأحمد التلمسي، في حديثه إلى وكالة الأخبار الموريتانية، أن "الشعب الجزائري سئم كذب الحكومات المرتدة المتعاقبة عليه" كما وصفها التلمسي، مضيفًا عن مستقبل الرهائن الثلاثة المحتجزين لدى الجماعة المسلحة، "ما يقع مع عائلات الرهائن التي سئمت تطمينات وزير الخارجية الجزائري بعد علمها أن الاتصالات مع الجماعة متوقفة منذ مقتل نائب القنصل بغاو، هو نتيجة تعنّت الحكومة الجزائرية". ودعا عضو مجلس الشورى لحركة "التوحيد والجهاد"، السلطات الجزائرية إلى إعادة النظر في مواقفها، وستجد مقابل هذا موقفًا مغايرًا من الحركة"، مضيفا أنه "بإطلاق سراح إخواننا في السجون الجزائرية والموريتانية وغيرهما، وسنفعل ما يمكن فعله لإطلاق سراحهم امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم (فكوا العاني) أي الأسير". وتحتجز حركة "التوحيد والجهاد" 3 رهائن دبلوماسيين جزائريين منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، بعدما أطلقت سراح 3 آخرين قبل أشهر، وأعدمت نائب القنصل الطاهر تواتي في الفاتح أيلول/سبتمبر الماضي، في الوقت الذي أشار فيه وزير الخارجية مراد مدلسي سابقًا، لوسائل إعلام محلية ، إلى أنه يعلّق أمالاً كبيرة على المفاوضات المرتقبة بين الحكومة المالية وحركة تحرير "أزواد" وجماعة "أنصار الدين"، لمحاربة الجماعات المتطرّفة والإرهاب في منطقة الساحل.