دان حزب جبهة "العمل" الإسلامي في الأردن، الاعتداء الذي قام به طاقم سفارة العراق على مواطنيين أردنيين الخميس الماضي، خلال حفل أقامته السفارة في المركز الثقافي الملكي، فيما أعلن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، عن اعتذار الحكومة العراقية رسميًا إلى المملكة عن هذه الاعتداءات. ودعا الحزب الشعب الأردني إلى التمييز بين هذه الفئة المحدودة التي تمثل حكومة نوري المالكي، التي ارتكبت هذا الفعل، وبين الشعب العراقي الذي تربطه بالأردن علاقات طيبة، مطالبًا بمحاسبة كل المعتدين أمام القضاء الأردني. وانتقد "العمل"، في بيان أصدره الأربعاء، وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، الاعتداء على ممتلكات العراقيين في الأردن، وإثارة النعرات العنصرية ضدهم ، فيما حذر من خطر إثارة الفتنة الطائفية، لما لها من تداعيات خطرة على مستقبل شعوب المنطقة، ولأنها تحرف "الربيع العربي" عن مساره الأصيل الساعي إلى توحيد الشعوب في وجه الظلم والاستبداد. وقد شهد الأردن، الثلاثاء، احتجاجات واسعة أمام السفارة العراقية، من قبل محامين وناشطين، استمرت لساعات متأخرة من المساء، حيث قامت الأجهزة الأمنية بفض الاعتصام بالقوة، فيما سيطر حادث الاعتداء على جلسة مجلس النواب الأردني الصباحية والمسائية، الثلاثاء، مطالبين الحكومة الاردنية بإتخاذ اجراءات فورية ضد طاقم السفارة. جدير بالذكر أن طاقم السفارة العراقية اعتدى على محامين أردنيين خلال حفل "ذكرى المقابر الجماعية في عهد صدام حسين"، والذي أقامته السفارة العراقية، حيث قام المحامون بالهتاف لصدام، الأمر الذي دفع العراقيين إلى هذا الاعتداء.