سيطرت القوات الحكومية الصومالية، السبت، بدعم من القوات الإثيوبية على بلدة جوباد في إقليم جدو، جنوب غرب الصومال، بعد معركة دامية دارت بينها وبين مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" .  وجاء ت المعركة، التي وصفت بأنها الأعنف من نوعها، بعد أن شنت القوات المتحالفة هجومًا على موقع لمقاتلي الشباب  في بلدة (جوباد)، الواقعة على بعد 25كم،  غرب مدينة جربهاري حاضرة محافظة جدو، جنوب غرب الصومال، حيث استخدم الجانبان خلال المعركة الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وتمكنت القوات المتحالفة،  من السيطرة  على بلدة جوباد بعد قتال مرير بين الطرفين، استغرق حوالي 5ساعات متتالية. وأفاد شاهد عيان لـ"العرب اليوم"، أن القوات الحكومية تحصنت في أطراف المدينة، تفاديًا لهجوم مضاد من قبل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.  ويعد إقليم جذو، واحدًا من أكثر المناطق في جنوب غرب الصومال، التي تنشط فيها حركة "الشباب المجاهدين" حيث تنظم هجماتها ضد المواقع الحكومية. ويشهد الإقليم معارك ضارية، بين حين وآخر، حيث تحاول القوات الحكومية استعادة سيطرتها على الإقليم فيما تواصل الحركة الدفاع عن الإقليم من خلال الهجمات الكر والفر. وصرح، عبد الحكيم حاج محمود فقي، وزير الدفاع الصومالي، لـ الإعلام المحلي، أن ما سماه بهجمات الكر والفر، لن تعيق مساعي الحكومة لبسط سيطرتها على جميع الأقاليم الصومالية متعهدًا بسحق مقاتلي حركة الشباب طالما بقيت على أرض الصومال. ومن جانبه، ذكر محمد عبد كليل، عمدة  إقليم  جدو، أن  سقوط مدينة جوباد من يد حركة الشباب بمثابة انجاز كبير لدي  الحكومة، مضيفًا إلى أن إدارته ستعمل على ضبط أمن المدينة ودفع الهجمات الإرهابية. وأكدت إثيوبيا، في وقت سابق، أنها لن تدخر جهدًا من أجل تضعيف نفوذ حركة الشباب في أرض الصومال التي تشكل خطرًا على أمن دول الإقليم. وتتواجد قوات  أثيوبية في ثلاثة من الأقاليم الصومالية هي ، هيران، وباي، وجدو، غير أنها لا تعمل تحت مظلة القوات الأفريقية في الصومال "أميصوم". ويرى المتابعون للشأن الصومالي أن القوات الإثيوبية الموجودة في الصومال، لا تنطوي على مصالح صومالية وإنما تجري وراء مصالحها الخاصة. ويعد سقوط بلدة جوباد نقلة نوعية من القوات الحكومية، فيما تمثل ضربة عسكرية قوية لمقاتلي حركة الشباب التي فقدت مناطق شاسعة تحت ضربة القوات المتحالفة. ويأتي التقدم الحكومي إلى مناطق جديدة،  بعد يومين من هجوم انتحاري تعرضت له مكاتب الأمم المتحدة التي تبعد بضعة أمتار عن مطار مقديشو الدولي، وأوقع 21 قتيلاً، من بينهم أربعة أجانب بحسب وزير الداخلية عبد الكريم حسين جوليد .