أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل ساحق فجر الثلاثاء، قراراً دولياً يطالب إسرائيل بفتح منشآتها النووية وبرنامجها الذري أمام المراقبين الدوليين وبشكل سريع وذلك لإجراء . يأتي ذلك في جلسة خاصة لمناقشة مشروع القرار الذي دعمته المجموعة العربية وعقدته لجنة التسلح والأمن الدولي بالجمعية الليلة الماضية، حيث طالب القرار من دولة الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة مكافحة انتشار الأسلحة النووية "فوراً وبدون أي تأخير". ومن بين الدول الأعضاء البالغ عددهم 193 دولة، صوتت منها 174 لصالح القرار، فيما اعترضت 6 دول وهي كالعادة: "إسرائيل"، والولايات المتحدة، وكندا، وجزر بالاو، مارشال، ميكرونيزيا الصغيرة، فيما امتنعت 6 أخرى عن التصويت. وأكد القرار على دعم مؤتمر دولي كان سيعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي بشأن حظر الأسلحة النووية منتصف الشهر الجاري، وهو ما أفشلته الولايات المتحدة التي رفضت إقامته، وهو الأمر ذاته مع "إسرائيل" التي كانت إلى جانب إلغائه تجنباً لحرج دولي كبير لمناقشة برنامجها النووي. وإن لم يكن القرار ملزماً لدولة الاحتلال، إلا أنه يعكس توجهات الرأي العام الدولي، وتعد الجمعية العامة ساحة مهمة للقضايا العالمية خارج إطار سيطرة الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفائهم