حافظت محاور التبانة السنية وبعل محسن العلوية على نسبة عالية من التوتر واستمرت المنطقة الفاصلة على خط التماس بين الطرفين عرضة لرصاص القنص الذي توسع في اتجاه الطريق المؤدية من طرابلس إلى عكار عند مستديرة الملولة فقطعت في الإتجاهين بعدما أصيب مواطن عليها. وذلك على خلفية التوتر الذي تجدد بمقتل 21 لبنانيا من أبناء المدينة وعكار في تلكلخ على يد عناصر من الجيش السوري النظامي وقبل يومين على بدء مسلسل استعادة الجثث الى لبنان على مراحل ثلاثة أولاها السبت المقبل. وقالت مصادر أمنية إلى "العرب اليوم" ان  كل محاور الاشتباكات في طرابلس تشهد عمليات قنص، فيما نقلت ثلاث إصابات إلى المستشفى الإسلامي الخيري في المدينة وهم: مروان ابراهيم نشابة (مواليد 1960) وإصابته خطرة، عبد الهادي حسام منجد (مواليد 1979) وإصابته متوسطة، ونوال خضر العلي (مواليد 1960) إصابتها خفيفة. وتزامنا دعا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي وهو بن طرابلس الحكومة والدولة مجتمعة إلى "اخذ قرار سياسي لإنهاء هذا الوضع الأمني الشاذ إلى غير عودة". وشدد كرامي خلال استقباله وفدًا من حركة "حماس" في لبنان "على "ضرورة عودة الأحياء من مجموعة تلكلخ إلى لبنان لمحاكمتهم ومعرفة من الذي أرسلهم الى سورية ومن يورط لبنان ويورط هؤلاء الشباب، ومعرفة من يورط لبنان بالسياسة خصوصاً وأن لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس وهذه الأعمال تكسر قرار الدولة اللبنانية".