شهد محور باب التبانة – بعل محسن توترًا محدودًا قبل ظهر الثلاثاء بسبب أجواء القلق التي شهدتها المنطقة منذ مقتل شباب التبانة والمنكوبين ومحيطهما في منطقة تل كلخ زوافيد عن إصابة مواطن برصاص القنص   سادت المنطقة لإشكال بين باب التبانة وجبل محسن عند محور سوق القمح حيث أصيب المواطن علي الطويل بجروح خفيفة نقل إثرها إلى المستشفى. وسمعت طلقات نارية خفيفة في محور المنكوبين بعدما سمع صوت انفجار قنبلة عند ظهر الثلاثاء من دون أي إصابات في الأرواح. وكانت أحياء طرابلس قد شهدت هدوءًا حذرًا في مناطق باب التبانة ومحيطها وصولًا إلى المنطقة القريبة من خطوط التماس بين بعل محسن وباب التبانة وسط تدابير أمنية مشددة ما زال الجيش يقوم بها منذ أن تجدد التوتر وسقوط قتلى تل كلخ من طرابلس وقرى عكاتر السنية. وعن بوادر الحل كان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق يقضي بتسلم جثامين القتلى اللبنانيين الذين قتلوا في تل كلخ بعد الوعد الذي قطعه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي بتسليم جثث اللبنانيين تلبية لطلب وزير الخارجية عدنان منصور. وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول من أجرى اتصالًا بممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان جورج مونتاني وطلب منه تدخل الصليب الأحمر الدولي لدى السلطات المعنية في سورية لاسترجاع جثامين اللبنانيين الذي قضوا في سورية أخيرًا والاستحصال على معلومات عن مصير الآخرين. وأجرى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اتصالًا مع الجانب السوري للاستفسار عن طبيعة ما جرى في تل كلخ ومعرفة كل الظروف المحيطة بالحادث، على خلفية مقتل لبنانيين على الأراضي السورية. وأوضح منصور أن التواصل ما يزال في بداياته وأن لا معلومات حول الموضوع حتى الآن، لكنه أكد أن التواصل سيستمر. وأكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في بيان أصدره أنه بناء على طلب وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، المساعدة في إعادة أجساد المقاتلين اللذين قضوا في تلكلخ السورية فإن حكومة بلاده تدرس لأسباب إنسانية معالجة هذه القضية وستحدد لاحقًا بالتعاون مع الوزير منصور خطوات الحل وآلياته.