ودع لبنان والكنيسة الأرثوذكسية الأحد البطريرك أغناطيوس الرابع، وأقيمت الصلاة لراحة نفسه في كاتدرائية القديس نيقولاوس في الأشرفية، بمشاركة عائلية، رسمية وشعبية واسعة، تقدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضور رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل وكبار أركان الدولة إضافة إلى بطاركة الشرق وحشد من الأساقفة والسفراء المعتمدين لدى لبنان ورجال الدين والمؤمنين.  كما حضرت وفود رسمية وممثلون لعدد من رؤساء الدول وبطاركة ورؤساء أساقفة أرثوذكس، إضافة إلى الكاردينال بول بوبار ممثلًا الحبر الأعظم البابا بنديكتوس الساس عشر. ورأس خدمة الجنازة قائمقام البطريرك المطران أسبر سابا وعاونه فيه المطارنة الأرثوذكس أعضاء المجمع المقّدس وممثلو مختلف الكنائس الأرثوذكسية. وبعد رثاء الفقيد من قبل متروبوليت جبل لبنان جورج خضر، ألقيت كلمات لبطريرك القسطنطينية، ولرؤساء أساقفة قبرص وتيرانا في البانيا. وتليت رسالة بطريرك موسكو وعموم الروسيا كيريل، وتلا الكاردينال بوبار رسالة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر.   وفي ختام الخدمة، ألقى الرئيس سليمان كلمة قبل أن يضع على نعش الفقيد الكبير وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر جاء فيها: أيها الفقيد العظيم، اليوم لبنان-الرسالة يودّعك بألم ورجاء: الألم لأنّ منابع الإيمان فيه ستفتقد أدعيتك وحكمتك ومحبتك الغالية، والرجاء لأنّ من آخر ما قلته: "إذا تزعزع الشرق من أقاصيه إلى أقاصيه فلبنان لن يتزعزع!" أيّها الفقيد العظيم الغالي... تقديرًا لعطاءاتك الكبرى من أجل لبنان ورسالته الإنسانية والحضاريّة في الشرق والغرب، كنت منحتك وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، يوم كنت بيننا أخيرًا ، وأضعه اليوم على نعشك في يوم وداعك، وستبقى ذكراك راسخة في القلوب والعقول على الدوام . وينقل الجثمان إلى الكاتدرائية المريمية في دمشق حيث يسجى حتى بعد ظهر الاثنين قبل أن تقام صلاة جنائزية لراحة نفسه ويدفن في مدافن البطاركة.