أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس "خالد مشعل، الأحد، أن فلسطين "أكبر من أن يتحمل مسؤوليتها فصيل واحد"، داعياً إلى تحقيق "الوحدة الوطنية على أساس المقاومة المسلحة"، داعيًا إلى التسامح والتسامي مع حركة "فتح". وخلال الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس حركة "حماس"، رفع مشعل علم الثورة السورية، في خطوة أثارت إعجاب الكثيرين من معارضي نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مشعل، خلال لقائه في قاعة المؤتمرات الكبرى في "الجامعة الإسلامية"، مع أساتذة وطلاب الجامعة في غزة الأحد:"فلسطين لنا جميعًا ونحن شركاء في هذا الوطن، لذلك أوصيكم بالمصالحة والوحدة الوطنية، ورص الصف الوطني"، مؤكدًا أن حركة "حماس" لا يمكنها أن تستغني عن نظيرتها الفلسطينية "فتح" ولا عن أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى، مستدركًا:"لقد أخطانا في حق بعضنا، ولكن عفا الله عما سلف، فلنتسامى ولنتسامح". وخاطب مشعل، الطلاب قائلاً:"اطمئنوا إنكم منتسبون إلى شعب، وإن اختلف واجتهد البعض فيه اجتهادات خاطئة، لكنه شعب في مجموعه لا يغير ولا يبدل، وفلسطين سوف تظل عنده هي كل فلسطين". وتابع:"الشعب الفلسطيني سوف يتمسك بالأرض والقدس وحق العودة والمقاومة، ولا يفرط في شبر من أرض فلسطين، ولا في حق من حقوقه، ونحن بدأنا المشوار وسوف نستمر فيه حتى تحرير كامل ترابنا". ودعا الطلاب إلى "الثقة في قيادتهم، والاطمئنان أنها لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين"، مؤكدًا أن "إسرائيل لم تكن تتوقع أن تقصف المقاومة في غزة مدينة تل أبيب، وفوجئت بما فعلت في العدوان الأخير". ووصل مشعل، إلى معبر رفح جنوب غزة، بعد ظهر الجمعة، في زيارة إلى القطاع تستغرق ثلاثة أيام، رافقه نائبه موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ومحمد نصر. وخلال الاحتفال بالذكرى الـ25 لتأسيس حركة "حماس"، رفع مشعل علم الثورة السورية، في خطوة أثارت إعجاب الكثيرين من معارضي نظام الرئيس بشار الأسد. وقد أغلقت السلطات السورية، مكاتب قيادات "حماس" في دمشق بالشمع الأحمر، وأبرزها مكاتب من خالد مشعل الواقع في حي المزة الغربية، بعد أن داهمته وصادرت محتوياته، وذلك عقب أشهر من مغادرته العاصمة السورية دمشق مع عدد من قادة الحركة.