تعرض فريق من قوات حرس الحدود والجيش التونسيين إلى عملية إجرامية، مساء الاثنين، من قبل مجموعة مسلحة متكونة من أربعة أشخاص كانوا بصدد التسلل عبر الحدود بالمكان المسمى فريان بالقصرين بين تونس والجزائر. وذكرت شبكة الأخبار التونسية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات التونسية والجماعة المسلحة التي يشتبه انتماؤها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأسفرت هذه العملية في حصيلة أولية عن مقتل أنيس الجلاصي الحامل لرتبة وكيل في سلك الحرس، وإصابة جنديان تابعان للجيش التونسي. وأضافت مصادر من الأمن التونسي بعين المكان أن المنطقة صعبة التضاريس بالنظر إلى كثافتها الغابية، فيما تم تدعيم صفوف الجيش التونسي بقوات التدخل الخاص "كومندوس"، وحوصرت المجموعة المسلحة المتكونة من أربعة أشخاص بالكامل تحت مراقبة مروحية عمودية ( هيليكوبتر)، فيما تبقى الاشتباكات متواصلة بين الطرفين. و قد أكد مصدر أمني لـ"لعرب اليوم" أن قوات الجيش والداخلية التونسية قد بعثت بتعزيزات مكثفة إلى المنطقة التي تشهد في هذه الساعات عمليات تمشيط واسعة برا وجوا. وكانت أجهزة الأمن التونسي قد ألقت القبض منذ يومين على شخصين يقودان سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة الحية ومواد كيميائية سائلة فضلا عن خرائط معقدة للمسالك الحدودية الوعرة بين تونس والجزائر، إضافة إلى بدلات عسكرية وأخرى أفغانية، تم تحويلها إلى العاصمة لتحليلها والتحري بشأن مصدرها.