دعا نائب الرئيس السوداني، الدكتور الحاج آدم يوسف، الأحزاب السياسية في بلاده، إلي الاستعداد المبكر للانتخابات المقبلة، وقال آدم، على جميع  الأحزاب الاستعداد مبكرًا لانتخابات عام 2015، التي سيتم خلالها اختيار رئيس جديد، وبرلمان جديد، ومجالس تشريعية جديدة. وطالب الأحزاب بالاستفادة من الوقت وعدم الرهان على إسقاط النظام الحاكم في بلاده، وأكد أنه لن يحكم السودان أحد بعد اليوم عن طريق القوة أو البندقية، وقال إنه لا حجر على رأى، وجدد الدعوة  لكل الأحزاب لـ المشاركة  في صياغة دستور البلاد الدائم. وأضاف خلال مخاطبته، السبت، المؤتمر التأسيسي لـ حزب "الأمة المتحد"، وهو حزب انفصل بدوره عن حزب الصادق المهدي، إن نهج الدولة العمل على  تقوية الأحزاب، وتمكينها من إكمال هياكلها حتى تصبح فعاله وايجابية، مضيفًا، لابد  من  تجاوز الخلافات والالتفات حول القضايا المصيرية للأمة بعيدًا عن الإملاءات وأطماع القوى المعادية، وأوضح أن المرحلة تتطلب إعمال  الحوار للتأسيس لمرحلة جديدة يتم خلالها التوافق على دستور جديد، يتيح التداول السلمي للسلطة، وحتى يتم ذلك، يجب العمل بالدستور الحالي، ورفض نائب الرئيس السوداني، تمسك أحزاب المعارضة بإسقاط النظام الحاكم لتضع من بعد ذلك دستورًا جديدًا، تعزل بموجبه رموز النظام الحالي، وأشار آدم، إلي أن النظام الحاكم يملك  الشرعية، لأنه وصل إلي سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع، وبتفويض من الشعب السوداني بشهادة المؤسسات الدولية، وانتقد بعض الأطراف الخارجية التي قال إنها متورطة في محاولات زرع الفتن والصراع الداخلي، وأكد أن الحكومة لن تقبل من البعض مواقف ضبابية تجاه القضايا الوطنية، وشن هجومًا لاذعًا ضد بعض المنظمات، واتهمها بأنها تعمل على تقويض النسيج الاجتماعي لشعب السودان، مشيرًا في هذا الصدد، إلي أن بعض الأحزاب متحالفة مع المجموعات المسلحة التي تقاتل الحكومة، وظلت هذه الأحزاب ترفض إدانة ومسلك المتمردين، وأكد آدم، أن الحكومة لن تسمح بسلوك سياسي خطير كهذا، ولن تسمح أن تضع أحزاب المعارضة يدها مع المتمردين ومن يحملون السلاح لإسقاط النظام الحاكم بالقوة، قائلاً: لن نسمح لهؤلاء أن يقوموا بهذا الدور وأن يكونوا غطاءًا سياسيًا لأعداء السودان، وعاد لينتقد المعارضة بقوله،  إنها لا تتحدث عن توفير  الأمن أو إنهاء الصراعات أو الاقتصاد أو التنمية أو التعليم، إنها تتحدث فقط عن الحكم والسلطة، وأوضح أن بعض الأحزاب في بلاده لا تقبل إلا أن تكون حاكمة، وهي بذلك لا تعي أن للأحزاب مسؤوليات لابد أن تقوم بها، إن كانت في الحكم أو في خانة المعارضة، وعاد نائب الرئيس السوداني ليطالب الأحزاب في بلاده بأن  تعي دورها، وأن تصحح هذه المفاهيم الخاطئة. كما شن هجومًا لاذعًا ضد بعض المنظمات، واتهمها بأنها  ظلت تعمل على تقويض النسيج الاجتماعي لشعب بلاده، وقال إن هذه المنظمات ظلت تعمل في الخفاء لتنفيذ أجندة وأنشطة هدامة، من ناحيته، قال بابكر أحمد دقنه، رئيس الحزب الذي يشغل منصب وزير الدولة في وزارة الداخلية السودانية، إنهم مع قضايا الأمة المصيرية وحريصون على الوحدة مع كل القوى السياسية لبناء الوطن، ودعم القوات المسلحة لتامين مسيرة الوطن.