رحبت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، بتحديد موعد لبدء الحوار الوطني الشامل في اليمن، واعتبرته "تطورًا إيجابيًا على صعيد تنفيذ مبادرة نقل السلطة"، مؤكدة أنها "تشجع الأطراف اليمنية كلها على التحرك السريع لإجراء حوار شامل وبناء، يشمل أطياف المجتمع كافة".  فيما قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند في بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية الخميس " ترحب الولايات المتحدة بالإعلان عن موعد إطلاق الحوار الوطني في اليمن في بداية الــ 18 من آذار/مارس المقبل". وأضافت فيكتوريا أن"هذا تطور إيجابي، ونحن نثني على قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة التحضيرية للحوار، لتنسيقها مع الأطراف اليمنية كافة، بُغية الولوج إلى أحد أهم العناصر الأساسية في عملية الانتقال السياسي في اليمن". واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "تدشين مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، خطوة مهمة أخرى في مسار تنفيذ مبادرة الانتقال السياسي للسلطة، برعاية مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن كونه يضع حجر الأساس لإجراء الانتخابات في شباط/فبراير العام 2014". وأوضحت" أن الولايات المتحدة تشجع الرئيس هادي وتحث الأطراف اليمنية كافة على التحرك سريعًا بهدف إجراء حوار شامل وشفاف وبناء"، مشيرة إلى أن "مشاركة أطياف المجتمع اليمني كافة، ومنهم الجنوبيون والحوثيون والنساء ومنظمات المجتمع المدني والشباب وسكان الأرياف وغيرهم، مسألة أساسية لمعالجة التحديات الرئيسية كافة التي قد تواجه مستقبل اليمن". وكان الرئيس اليمني قد حدد، في اجتماع له، الأربعاء، مع لجنة التحضير للحوار الوطني في بلاده، الـ18 من آذار/ مارس المقبل، موعدًا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والذي يأتي في سياق متطلبات اتفاق نقل السلطة الموقع من الأطراف اليمنية برعاية خليجية وإشراف أممي، والمعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". وفي حين قررت لجنة الحوار في الاجتماع نفسه، أن يتولى هادي بنفسه رئاسة المؤتمر الوطني، يتوقع أن يتوصل المتحاورون من الأطراف كلها، والبالغ عددهم 565 شخصًا، إلى حلول توافقية بشأن شكل الدولة الجديد، وكتابة الدستور، فضلًا عن إيجاد حلول شاملة لملفات البلاد الشائكة، وأهمها ما يتعلق بالنزعة الانفصالية في الجنوب، والتمرد الشيعي في الشمال. ولم يعرف بعد، ما إذا كان مؤتمر الحوار اليمني سيشهد مشاركة الفصائل الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن؟، أم ستظل متمسكة بموقفها الرافض للمشاركة؟، لاسيما الفصيل الذي يتزعمه الرئيس السابق في دولة جنوب اليمن، قبل أن تتوحد مع الشمال في العام 1990، علي سالم البيض، المقيم حاليًا خارج البلاد، والذي تتهمه السلطات في بلاده بتلقي دعم إيراني، لإفشال العملية الانتقالية وإعاقة مسار التسوية السياسية.