استنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة "الديمقراطية لتحرير فلسطين" تيسير خالد قيام وفد أميركي برئاسة الأدميرال هاريس، الذي يعمل تحت إمرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لما يسمى منطقة ( E1 ) بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين واجتماعه مع منسق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال إيتان دانغوت، بحجة الاطلاع على تأثير البناء الاستيطاني في المنطقة على التواصل الجغرافي لأراضي الدولة الفلسطينية . وأكد في تصريح لـ" العرب اليوم" السبت أن هذا السلوك الأميركي مرفوض من أساسه ويستحق الإدانة الواضحة، لما ينطوي عليه هذا السلوك من تواطؤ واضح مع السياسة الاستيطانية العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل، التي تتعارض مع القانون الدولي والشرعية الدولية وتَشكل وفقاً إلى القانون الدولي الإنساني ( المادة رقم 49 من اتفاقية جنيف الرابعة) والقانون الجنائي الدولي(المادة الثامنة من نظام روما لمحكمة الجنايات الدولية) وتُعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة من المجتمع الدولي لدولة إسرائيل وممارسة الضغط عليها لوقف سياستها الاستيطانية التوسعية، التي تدمر فرص قيام دولة فلسطين على أراضيها المحتلة جميعها بعدوان العام 1967، بما فيها القدس العربية. كما قال خالد  إن أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال ليست معروضة للبيع أو المساومة، وليس من حق دولة إسرائيل أو الإدارة الأميركية أو غيرهما التصرف بها، لا لأغراض الاستيطان ولا لأية أغراض أخرى، وإن ما قام به الوفد الأميركي، الذي يعمل تحت إدارة وزير الخارجية الأميركي، بات يتطلب وقف الرعاية الأميركية الحصرية بما يسمى زوراً وبهتاناً"عملية السلام" ، ووقف الانفراد والتفرد الأميركي بملف التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بعد أن أثبتت الإدارة الأميركية على امتداد عقود انحيازها الأعمى للسياسة العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل وفقدت مصداقيتها كوسيط نزيه في هذه العملية. وكشفت مصادر إسرائيلية السبت، أن وفداً أميركياً برئاسة ضابط كبير في البحرية الأميركية زار سراً الأسبوع الماضي منطقة"إيه واحد" E1 الواقعة بين القدس ومعاليه أدوميم. وقام أعضاء الوفد بدراسة مدى تأثير مشاريع البناء الإسرائيلية في المكان على التواصل الجغرافي لأي دولة فلسطينية في المستقبل.   وأفاد الموقع الإلكتروني للقناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي أن أعضاء الوفد الأميركي برئاسة الأدميرال هاريس، الذي يعمل تحت إمرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد اجتمعوا مع منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال إيتان دانغوت. فيما رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بأن موضوع الزيارة يتعلق بقضايا أمنية، وبالتالي لا داعي إلى الإبلاغ عن زيارة من هذا النوع.