رئيس جهاز الحماية والمعلومات في إقليم كردستان لاهور شيخ جنكي

هدّد رئيس جهاز الحماية والمعلومات في إقليم كردستان، لاهور شيخ جنكي، بكشف ملفات بعض قادة الاتحاد الوطني الذين يعملون على شق صف الحزب، مبيّنًا أنه سيتحدّث في المؤتمر المقبل للاتحاد الوطني، عن الأيادي التي تعمل على تغيير موازين القوى في إقليم كردستان.

واتهم رئيس جهاز الحماية والمعلومات في الإقليم، "الحزب الديمقراطي الكردستاني" و"حركة التغيير" المعارضة بالعمل على تهميش دور الاتحاد الوطني قبل أن تتفاقم علاقات الجانبين، كما اتهم السلطات  في سنجار بالعجز عن الحفاظ على شرف الايزيدين مما تسبب ببيع نسائهم في الموصل والرقة بسوق النخاسة، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الذي كان يمسك زمام الأمور في القضاء قبل هجوم داعش عليه، ولاهور شيخ جنكي هو مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في إقليم كوردستان، وهو ابن الشقيق الأكبر لأمين عام الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني.

ويعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى أن انفصل عن الحزب نوشيروان مصطفى والذي أسس حركة التغيير في العام 2009، واستطاع أن يحصل في الانتخابات البرلمانية في العام 2013 على المركز الثاني بعد الحزب الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية ليحصل الاتحاد الوطني على المركز الثالث، وردت حكومة الإقليم مرتين متتاليتين على قيادات حرس الثورة الإيراني والذي تحدثوا في تصريحاتهم حول عدد القنصليات الأجنبية ووجودها في الإقليم وفق تصريحاتهم .

وأعلن قائد قوات حرس الثورة في محافظة "سنندج" الإيرانية محمد حسين رجبي أن تواجد أكثر من 30 قنصلية أجنبية في إقليم كردستان ليست بالمسألة العادية وأن أكثرهم منشغلين بأعمال التجسس والتخريب، مطالبا في الوقت نفسة حكومة الإقليم بغلق قنصلية المملكة العربية السعودية في أربيل لعدم حاجة أهالي الإقليم والعراق لتواجد القنصلية السعودية بحسب قوله.

وردت حكومة إقليم كردستان في بيان لها على التصريحات الإيرانية عادة تصريحات  رجبي تدخلاً في الشأن الداخلي رافضة التصريحات لتعارضها مع القوانين والمواثيق الدولية والعراقية، وردت السعودية على التصريحات الإيرانية عبر وزير الدولة لشؤون الخليج العربي والسفير السابق لدى العراق ثامر السبهان الذي اتهم السفير الإيراني الجديد بـ"مجرم حرب ومطلوبا دوليا" بحسب قوله واستهجن المطالبة بإغلاق القنصلية السعودية في أربيل. 

وعمل السفير الإيراني الجديد في العراق ايرج مسجدي، كمستشار أعلى لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، و يعتبر أحد القيادات العليا في قوات الحرس الإيراني، وأشرف على تدريب الفصائل الشيعية في العراق و أدى دوراً بارزاً في دعم هيئة الحشد الشعبي وإرسال المقاتلين الشيعة إلى سورية، وبالرغم من أن ايران لديها قنصليتين في مدينة أربيل والسليمانية ، إلا أنه كرّر امتعاضه من تواجد القنصليات الأجنبية في الإقليم ، حيث ذكر نائب القائد العام لقوات البسيج في 2016، أن تحركات الأحزاب الكردية المعارضة لإيران خُططت لها من قبل قنصلية السعودية في أربيل، مهددا الإقليم "بتدمير أي منطقة تشكل تهديدا لإيران بشكل كامل"، ما دعا حكومة الإقليم اعتبار تصريح القائد الإيراني تهديداً غير مقبول ومضراً بعلاقات الطرفين.

وصرّح المسؤولون الإيرانيون خلال الأعوام الماضية بأن الإقليم اصبح مركزًا لنشاط المخابرات الإسرائيلية ضد ايران، مشيرين إلى أن هناك مخططات يرسم في إقليم كردستان لاغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، وتأتي هذه التصريحات المتشنجة بين الطرفين في وقت تتزايد فيه التبادل التجاري والاقتصادي بين ايران والإقليم بالإضافة إلى تصريحات المسؤولين الكرد حول وجود علاقات تاريخية تربطهم بإيران.