عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، عن صدمتها من تصريحات وزير الخارجية الصهيونية أفغدور ليبرمان، واصفة تصريحاته بالمهينة. ووصفت مايا كونتشيانتشيتش المتحدثة باسم أشتون، تصريحات ليبرمان التي تهجم فيها على الدول الأوروبية ووزراء خارجيتها بأنها "مهينة" لجميع الأوروبيين، وقالت أن أشتون "صُدمت" لدى سماعها، حسب ما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية الخميس. وقالت كونتشيانتشيتش إن المقارنة التي قام بها ليبرمان "مثيرة للغضب ومهينة لجميع الأوروبيين" وأن أشتون ""صُدمت" بعد سماعها تصريحات ليبرمان. واعتبر ليبرمان خلال حديثه في "مؤتمر الدبلوماسية" الذي عقدته صحيفة "جيروزاليم بوست" في مدينة هرتسيليا، الأربعاء، وحضره العديد من الدبلوماسيين الأجانب في الكيان الصهيوني، إن "هناك وزراء خارجية أوروبيون يعتبرون أن القضاء على الكيان هو أمر مفروغ منه". ونقلت الإذاعة العامة الصهيونية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الصهيونية قولها إن ليبرمان قصد بتصريحه وزراء خارجية الدانمارك وفنلندا والبرتغال وإيرلندا، الذين رفضوا أن يتضمن بيان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذي ندد بالاستيطان، تنديدًا بحماس وتصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، خلال خطابه في غزة، السبت الماضي، الذي رفض خلاله الاعتراف بالكيان ودعا إلى مواصلة المقاومة ضدها. من جهة ثانية قالت كونتشيانتشيتش إن "التزام أوروبا بأمن الكيان لا يمكن أن يكون محل شك. وقد أكدنا ذلك مرة أخرى في قرار مجلس وزراء الخارجية، الاثنين الماضي، ونددنا بتصريحات قادة حماس الذين لم يعترفوا بحق الكيان في الوجود". وقالت "هآرتس" إن رئيسة حزب ميرتس زهافا غلئون بعثت برسالة إلى أشتون أمس وانتقدت فيها ليبرمان وكتبت أن "أقوال ليبرمان غايتها خدمة احتياجات سياسية داخلية على حساب العلاقات الدبلوماسية الصهيونية مع أوروبا".