دعا حزب الدستور في الإسكندرية جموع الشعب السكندري للمشاركة في مليونية " الإنذار الأخير" ،الثلاثاء، بالتنسيق مع العديد من القوى السياسية للمطالبة بإسقاط مسودة الدستور و الإعلان الدستوري، وذلك في تمام الساعة الرابعة عصرًا من أمام مزلقان فيكتوريا، فيما أعرب المتحدث الإعلامي باسم الحزب هيثم الحريري عن إدانته القوية لإقدام الرئيس محمد مرسي على دعوة المصريين للاستفتاء على مشروع الدستور، الذي أعدته لجنة تأسيسية اعتبرها بأنها "مطعون في شرعيتها" أمام القضاء، ويرى في تلك الدعوة دفع لمصر نحو أزمة لم تشهدها البلاد من قبل على مدى تاريخها. وأوضح الحريري بأن التاريخ سيسجل هذه المهانة التي شهدتها ما تسمى بـ "الجمعية التأسيسية"، عندما قام من تبقى من أعضائها بإقرار الدستور كاملا في جلسة واحدة امتدت 17ساعة، مما يؤكد سوء النية وأن هذا الدستور لا يمثل سوى آراء من قاموا بكتابته والاتجاه السياسي الذي ينتمون له، والذي يسعى إلى اختطاف الدولة المصرية ، على حد تعبيره. وأكد  الحريري  تمسك حزب الدستور بالنقاط التي وردت في البيان الذي ألقاه الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب في ميدان التحرير مساء الجمعة 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 نيابة عن جبهة الإنقاذ الوطني وعلى رأسها : "ضرورة العودة إلى الأوضاع التي كانت قائمة قبل الإعلان الدستوري، والدخول فوراً في حوار وطني جاد بعد ذلك، واعتبار مشروع الدستور الحالي فاقد للشرعية من حيث الشكل والمضمون وضرورة التوافق على لجنة تأسيسية ممثلة ومؤهلة تقوم بإعداد دستور يضمن حقوق كافة المصرييين وحرياتهم ويؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي ، وضرورة العمل فوراً على مواجهة الاستقطاب الذي يعصف بأرجاء البلاد، وتحميل دكتور محمد مرسي مسئولية ما قد يترتب على ذلك من تداعيات والتي تضع المشروعية الدستورية على المحك. ويؤكد حزب "الدستور"خلال بيان صار عنه اليوم ، تصميمه على الاستمرار في العمل من أجل إسقاط مشروع الدستور الحالي بكل الوسائل السلمية الممكنة، وفى الدفاع عن الحقوق المشروعة التي رفعها الشعب المصري في ثورة 25 يناير 2011: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية". ومن المقرر أن تلتقي مسيرة الحزب التي ستنطلق من أمام مزلقان فيكتوريا مع جميع القوى التي ستنطلق من 5 أماكن متفرقة بالمحافظة ، وتنتهي باعتصام مفتوح لم يحدد مكانه بعد من أجل الضغط لتحقيق المطالب كافة .