دعا السودان مجلس السلم والأمن الإفريقي بإعطائه ودولة جنوب السودان المزيد من الوقت للحوار والتشاور  بينهما  من أجل التوصل إلى حلول للقضايا العالقة، فيما أكد وزير الخارجية السوداني على كرتي حرص بلاده على إقامة علاقات تعاون وحسن جوار مع دولة الجنوب. ودعا كرتي  في كلمته في جلسة عقدها مجلس السلم والأمن الإفريقي  في أديس أبابا الجمعة، إلى إعطاء البلدين المزيد من الوقت للحوار،  مشددا على أهمية أن يبقى الحوار بين بلاده وجمهورية جنوب السودان  داخل البيت الإفريقي. وقال إن النزاع  بين الخرطوم وجوبا يجب ألَّا يحال إلى مجلس الأمن الدولي لطبيعته المعقدة وطابعه المحلي، ونقلت أجهزة الإعلام السودانية الرسمية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح قوله إن دول   الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا ( ظلت حاضرة ومتابعة لملف النزاع بين السودان وجنوب السودان ) طالبت   بإحالة الخلاف بين الدولتين حول أبيي إلى مجلس الأمن الدولي بينما طالبت روسيا والصين والنرويج بأن يبقى الخلاف في البيت الإفريقي حتى تستنفذ كل الخيارات المتاحة. ورجح السفير مروح أن يتجه مجلس السلم و الأمن الإفريقي إلى رفع الخلاف بين السودان وجنوب السودان في قضيتي أبيي والحدود إلى قمة الرؤساء الأفارقة في كانون الثاني/يناير المقبل، وحضر جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي كل فريق الوساطة الإفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بجانب الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي، كما اعتبر السفير مروح رهان حكومة الجنوب على الضغوط التي يمكن أن يمارسها المجتمع الدولي لتسوية خلافاتها مع بلاده لن يجدي كثيرًا، مؤكدًا أن السودان حريص على الوصول إلى حلول نهائية في القضايا المتبقية مثل قضية أبيي والحدود في الإطار الثنائي أو الإطار الأفريقي. وأبان أن محاولات إحالة الخلاف إلى مجلس الأمن الدولي من شأنها أن تضعف الثقة التي يحاول الطرفان بناءها من جديد، مؤكدًا في ذات الوقت أن السودان لن يقبل أن يفرض عليه أي طرف.