زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر

دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى الخروج في تظاهرة حاشدة الجمعة المقبلة، عند أبواب المنطقة الخضراء في بغداد، التي تضم أبرز المقار الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وذكر الصدر في بيان له مخطابًا أنصاره: بعد أن لمست منكم في ساحة التحرير طاعة وتنظيمًا وارتفاع الحس الوطني الموحد، استنهضكم مرة أخرى وعلى ثقة بكم وبحبكم لوطنكم لتظاهرة حاشدة خاصة بأهالي بغداد من كل مناطقها، لكن هذه المرة لن تكون في ساحة التحرير بل في مكان أقرب وأعني "المنطقة الخضراء"، ولتكن على أبوابها في جمعتكم هذه وفي وقت تحدده اللجنة المشرفة على التظاهرة وتتألف من حازم الأعرجي، وصلاح العبيدي، ومهند الغراوي، ومؤيد الأسدي، والناشط أحمد عبدالحسين.

كما دعا المتظاهرين إلى أن "تكون تظاهرات المحافظات كل في محافظاتهم وأمام مجلس المحافظة، على أن تتسم هذه التظاهرات بالسلمية بيد أنها غاضبة، عسى أن يسمعوا صوتكم الذي يحاولون تجاهله محتجين بأنه تهديد وما كان صوت الشعب تهديدًا بل هو صوت الحق"، وأهاب بالمتظاهرين أن "يعكسوا نفس الصورة التي عاشت منارًا للفخر والشرف في ساحة التحرير"، مضيفًا: أتمنى ألا تكون هذه التظاهرة مخصَّصة في جهة دون أخرى، فالشعب أجمع مُحب للإصلاح وباغض للفساد، ويجب أن تخرج التظاهرات في بغداد والمحافظات بنفس الوقت والساعة حتى تصل الرسالة واضحة للجميع.

وحذر زعيم التيار الصدري، الجمعة الماضية، من اقتحام المنطقة الخضراء، قائلاً "اليوم نحن على أسوار الخضراء، وغدًا سيكون الشعب فيها ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين، رئيس الحكومة حيدر العبادي، اليوم على المحك، لاسيما بعد أن انتفض الشعب، ولا يزال منتفضًا، ويبقى منتفضًا".
وأشار إلى أنه "بعد صوت المرجعية الدينية وصوت الداخل والخارج، الذي دعم الإصلاح ومكّن العبادي من الإصلاحات، لكنه توانى، واليوم هو ملزم بالإصلاح، بل الإصلاح الجذري لا الترقيعي"، متهمًا الحكومة بأنها قد "تركت شعبًا يصارع الموت والخوف والجوع والبطالة والاحتلال، وأزمة أمنية واقتصادية خانقة، وخدمات متردية وأزمة سياسية كبيرة".