قد تفقد روسيا سيادتها  بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين في حال أنها لا تدرك مصالحها القومية في منطقة القطب الشمالي. أعلن ذلك نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين في اجتماع هيئة الملاحة البحرية الذي عقد 4 كانون الأول/ديسمبر في موسكو، وقال:"  من المهم جدًا  رسم دائرة  مصالحنا القومية ونصب علامات الحدود في المنطقة. وإذا لم نفعل ذلك فسنخسر الكفاح من أجل الموارد ، وهذا يعني  الهزيمة في الصراع من أجل السيادة والاستقلال". ولفت روغوزين إلى أن الصراع من أجل الاستحواذ على الموارد الطبيعية سيكتسب بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين أشكالاً غير متمدنة إطلاقًا. وأعاد إلى الأذهان زمان توليه لمنصب المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى حلف الناتو حين كان يتردد موضوع منطقة القطب الشمالي في كل اجتماع لهذه المنظمة تقريبًا حيث طرحت مبررات علمية واعتقادات تفيد بأن المناخ يتغير بسرعة وتكاد تذوب الثلوج مما يعني أن الطريق البحري الشمالي  سيصلح للملاحة البحرية، وسيضطر حلف شمال الأطلسي إلى توجيه سفنه  إلى هذه المنطقة لتأمين الملاحة المدنية. وأضاف روغوزين قائلاً:" من الواضح تمامًا أن المقصود بالأمر هو محاولة فسخ  الاتفاقات الدولية التي من شأنها  ضمان الأمن والتعاون في منطقة القطب الشمالي. ومن جهة اخرى  يدل ذلك على جاذبية منطقة القطب الشمالي وعلى القوة المغناطيسية التي تطلقها" . وأعاد روغوزين إلى الأذهان أن حصة القيمة الإضافية للشركات الروسية ومرافق الاستخراج في المنطقة تصل إلى 60% . وفي سبيل المقارنة فإن تلك الحصة تبلغ في غرينلاند والنرويج والسويد وفنلندا وإيسلندا ما لا يزيد عن 15%. أما حصة ألاسكا وكندا الشمالية فتبلغ 30 % . إذن فإن ثلثي الثروة الإجمالية لمنطقة القطب الشمالي  يتم إنتاجها في روسيا.