طالبت منظمات إسلامية في ألمانيا السلطات المعنية بالكشف عن المتورطين في الجرائم التي ارتكبها متطرفون يمينيون بحق ألمان مسلمين في السنوات الأخيرة وبإجراء التحقيقات اللازمة في سلسلة الاغتيالات التي طالت عددًا من المسلمين بأيادى من يشتبه في أنهم من النازيين الجدد. وشددت كبرى المنظمات الممثلة للمسلمين في ألمانيا الأربعاء، في برلين على ضرورة أن يدرج الإرهاب، الذي مارسته خلية "ان اس يو" النازية السرية بحق عدد من الألمان المسلمين ذوى الأصول الأجنبية، كجزء من الكتاب المدرسي وذلك لمواجهة نسيان هذه الجرائم. وأكدت المنظمات كذلك أهمية إدراج مثل هذه الجرائم المعادية للإسلام في تصنيف مستقل خاص بالمكتب الإحصائي للاتحاد، بالإضافة إلى إصدار تقرير سنوي عن العنصرية في ألمانيا. وقدمت هذه المنظمات التي اتحدت باسم مكتب التنسيق الخاص بالمسلمين ملفًا الأربعاء في برلين عن سلسلة الاغتيالات التي طالت مسلمين ألمان والعواقب الاجتماعية لهذه الاغتيالات. وضمنت هذه المنظمات الملف رؤيتها للأحداث في ألمانيا منذ الكشف عن خليفة "ان اس يو" التي ظلت تمارس اغتيالاتها عدة سنوات دون أن تكشفها السلطات المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة في ألمانيا.