أعلن النائب اللبناني بطرس حرب أن قانونا جديدا للانتخاب ليس مستحيلا، إن صدقت النوايا، مؤكدا أنه سيتجاوز الاعتبارات الأمنية التي تهدد تحركه متى توصلنا إلى هذا القانون. وكان حرب يتحدث بعد لقائه البطريرك الراعي، معتبرا أن رتبة الكردينالية التي نالها الراعي وسام على صدر لبنان بكامله، وعلى صدر الموارنة في الشّرق بصورة خاصّة، وهي حافز لإبراز الدّور الّذي تعوّله الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم على الوجود المسيحي في الشرق. وأضاف: "من هذا المنطلق جئت لكي أضمّ صوتي إلى صوت الذين يؤمنون بما لهذا الصّرح من دور كبير وبما لنيافته من دور في هذا الظّرف الدقيق الذي تمر به المنطقة. ولقد كانت مناسبة تحدثنا فيها عن الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد والمخارج التي يمكن أن نعمل عليها للخروج من الحَلَقَة المفرغة الّتي ندور فيها، وبالنّتيجة وضعت سيّدنا في أجواء الإجتماعات الّتي تعقد في منزلي مع نوّاب 14 آذار لإطلاق عمليّة التّواصل السياسي للبحث في قانون الانتخابات ونحن على استعداد لإعادة النّظر في موقف المقاطعة، مقاطعة العمل المشترك، إذا توصّلنا إلى صيغة لقانون الانتخابات، واستدعت حضورنا من أجل الانتخابات، نحن على أتمّ الاستعداد، لأنّ موضوع الانتخابات هو موضوع أساسيّ بالنّسبة لنا، ونحن نعتبر أن الانتخابات هي إستحقاق لا يجوز التّلاعب به إطلاقاً، ونحن متمسّكون بأن تجري الانتخابات في موعدها". وتابع النائب حرب: "نعتبر أن قانون الستين ليس هو القانون العادل الّذي يؤمّن التّمثيل الصّحيح لكلّ فئات الشّعب ولفعاليّة هذا التّمثيل، لذلك نحن تقدّمنا بمشاريع ونحن متمسّكون بوجوب تعديل قانون 1960 لتأمين تمثيل صحيح للّبنانيّين." وعن مصير اللّجنة النّيابيّة المنبثقة عن لقاء بكركي الّتي كانت تعمل على قانون انتخاب جديد، وعمّا إذا كان هناك أملٌ ومتّسع من الوقت أمامها لتقدّم أيّ مشروع قانون، أو لتخرج بتصوّر موحّد؟ أجاب: "معظم أعضاء هذه اللّجنة هم ممثّلون بلجنة التّواصل النيابيّة الّتي انبثقت عن اللّجان المشتركة، وهناك إمكانيّة إذا انطلقت هذه اللّجنة بالعمل أن تتابع بالتّفاهم وبرعاية صاحب الغبطة، العمل المشترك في إطار توجّهات بكركي التي تهدف إلى المحافظة على الوحدة الوطنيّة وعلى التّمثيل الصّحيح وعلى الدّور المسيحي وفعاليّته في لبنان. وأضاف: "طبعاً، بحثنا في الآليّة الّتي يجب أن تُتَّبَع لمواكبة عمل لجنة التّواصل هذه. ولقد كان التوجه مشتركا وتوافقنا على وسائل العمل. وستتم اتّصالات لوضع آليّة تسمح لنا إبداء رأينا في ما يُطرح، وإن لم نجتمع في مكانٍ واحد إلاّ أنّه يمكننا أن نُجري عمليّة تواصل فيما بيننا تسمح لنا بالنّسبة للظّروف الأمنية القائمة، بمتابعة الحوار ولو بصورة غير مباشرة." وعن الأمل في إجراء الانتخابات في وقتها، اعتبر النائب حرب أن الامل موجود شرط  توفّر النوايا الحسنة  بعيدًا عن المناورات السياسيّة، مشيراً إلى انه يؤيّد مشروع "الصوت الواحد لكل ناخب"