قال  مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول محمد عطا المولى، أنَّ المحاولة التخريبية الأخيرة هي محاولة انقلابية كاملة الأركان ، وأنَّ من خططوا لها خانوا العهد والميثاق ، وكشف عن  أنَّ  المجموعة التي خططت للعملية أعدَّت  بيانها  الأول تحت مسمي الثورة التصحيحية، وأضاف عطا في مؤتمر أمني في شرق البلاد أنَّه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لحدث ما لا  تحمد عقباه. وشهدت مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، المؤتمر الأمني التنسيقي الأول لولايات شرق السودان (كسلا ، البحر الاحمر ، القضارف)  تحت إشراف جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وقال مساعد الرئيس السوداني موسى محمد  أحمد أنَّ المؤتمر يعقد في وقت تشهد فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية. وأشار إلى أنَّ المؤتمر يعقد في المكان المناسب حيث تمثل ولاية البحرالأحمر، موقعًا استراتيجيًا مهمًا وتعد بوابة السودان للعالم الخارجي، فيما أكد  مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا أنَّ التنمية لا تتحقق إلا بتوفرالأمن والاستقرار، كما تعهد  والي البحر الأحمر محمد طاهر ايلا  بالحفاظ على أمن واستقرار شرق السودان الذي لم يشهد إطلاق رصاصة واحدة منذ التوقيع على اتفاق سلام الشرق بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق في العام 2006، برعاية ارترية ،  وتعهد ايلا بالحفاظ على الأمن والاستقرار في شرق السودان عامة وولايته بشكل خاص. ويختتم المؤتمرجلساته الأربعاء بعد حوار مطوَّل عن تجارة البشر والوجود الأجنبي وتجارة السلاح وتهريبه إلى الخارج باعتبارها من المهددات الأمنية ، وكانت ولاية البحرالأحمركثفت حملاتها على عصابات تعمل في الاتجار بالبشر ، كما تعرضت عاصمتها بورتسودان لهجوم إسرائيلي أكثر من مرة، كان آخرها هذا العام حيث قتل رجل الأعمال الشهير ناصر عوض الله الشهير ( بنويسر)  نتيجة لقصف إسرائيلي  لسيارته داخل مدينة بورتسودان بحجة مطاردتها لمجموعات  تزعم إسرائيل أنَّها متورطة  في تهريب السلاح إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.