اختتم نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، صباح الأربعاء، زيارة إلى لبنان امتدت لأربعة أيام، شارك خلالها في الاجتماع السابع عشر لآلية التنسيق الإقليمية التابعة للأمم المتحدة، الذي استضافته "الإسكوا" في  10كانون الأول/ ديسمبر الحالي في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، بيروت. والتقى إلياسون خلال زيارته، بحسب بيان لوحدة الإعلام والاتصال في الأمم المتحدة، "مسؤولين رسميين ووجوه سياسية لبنانية رفيعة المستوى، كما زار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، إضافة إلى مركزين محليين يستضيفان اللاجئين السوريين. وتم خلال اجتماع آلية التنسيق الإقليمية مناقشة أفضل السبل لبذل جهود التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد العام 2015 ومتابعة نتائج مؤتمر التنمية المستدامة المعروف بريو+20. وصدر عن الاجتماع توصيات أبرزها: التأكيد على تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. وفي لقاءاته الثنائية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، فضلا عن مسؤولين سياسيين آخرين، ناقش الياسون الأزمة السورية الحالية وأثرها على لبنان، والاضطرابات السياسية والأمنية في البلد، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان، وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعم الحكومة اللبنانية في هذا المجال". وخلال محادثاته، نقل الياسون للقيادة اللبنانية، "التزام الأمم المتحدة الثابت باستقرار لبنان وأمنه". وفي هذا الإطار، ثمن "جهود لبنان في الحفاظ على الاستقرار الداخلي والحوار، وفي انتهاج سياسة النأي بالنفس". وإذ أعرب عن حزنه العميق تجاه "خسارة الأرواح جراء التوترات الأمنية الأخيرة في بعض المناطق اللبنانية"، أثنى إلياسون على "التقدم الذي أحرزه لبنان في مجال الحفاظ على استدامة الاستقرار والازدهار، محذرا من عودة الاضطراب والعنف". وإبان زيارته إلى"اليونيفيل"، رحب الياسون بـ"دوام نجاح العلاقة بين القوات الدولية والجيش اللبناني، بما يضمن السلام والأمن ويحمي وحدة الأراضي اللبنانية". كما التقى الياسون لاجئين سوريين في مركز مؤسسة "عامل" في حارة حريك، ومركز "كاريتاس في الغازية، حيث يتم تسجيل أسمائهم، حيث عاين أثناء الزيارتين التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان، والعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة إلى جانب السلطات اللبنانية والمنظمات غير الحكومية لتأمين المساعدة اللازمة لهم. وتعهد بدوام دعم الأمم المتحدة، مؤكدًا "الحاجة لدعم إضافي لهذه الجهود من قبل المجتمع الدولي"، آملا أن "تحصد المبادرة التي ستطلقها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في 19 كانون الأول / ديسمبر الحالي تمويلا كافيا يتيح الدعم المتواصل والمتسارع للاجئين السوريين في لبنان".