دعت وزارة الخارجية الأميركية بغداد إلى تخفيف حدة التوتر في "المناطق المتنازع عليها"، فيما أبدت التزام الولايات المتحدة بتنمية الجوانب الاقتصادية والسياسية في العراق، بصفته "شريكًا إستراتيجيًا". وقال نائب وزير الخارجية الأميركية توماس نايدز في بيان صدر، الأربعاء، وتلقى "العرب اليوم" نسخه منه "إنه اجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد، بمن فيهم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير المالية رافع العيساوي". وأكد نايدز، أنه "دعا المسؤولين العراقيين على مواصلة الانخراط بشكل مباشر وبقوة لتخفيف حدة التوتر في المناطق المتنازع عليها في الشمال". ولفت نادز أنه "ناقش أيضًا مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، في ضوء اتفاقية "الإطار الإستراتيجي"، والتزام الولايات المتحدة بتنمية الجوانب الاقتصادية والسياسية في العراق، بصفته شريكًا إستراتيجيًا يلعب دورًا رياديًا وبناءً في تعزيز السلام والأمن في المنطقة". وكان نائب وزير الخارجية الأميركي بحث، الثلاثاء، مع رئيس الحكومة العراقية التعاون الثنائي في المجالات كافة، فضلاً عن الأوضاع في المنطقة والأزمة السورية. وأكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال لقاءه نايدز ، أمس الثلاثاء، على أهمية العلاقات العراقية الأميركية في ضوء الاتفاقية الموقعة بين البلدين، فيما أبدى نائب وزير الخارجية الأمريكي حرص الولايات المتحدة على استقرار العراق. وأكدت الولايات المتحدة الأميركية، في (3 أيلول/ سبتمبر 2012)، سعيها إلى دعم العراق لتشكيل جيش "مناسب" يمكنه من لعب دور إيجابي في القضايا الإقليمية، فيما دعت إلى تمثيل متساوٍ لجميع مكونات الشعب العراقي في المؤسسة العسكرية العراقية. ووقع العراق والولايات المتحدة في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، اتفاقية سميت "الإطار الإستراتيجي لدعم الوزارات والوكالات العراقية" في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.