اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتوقعة إلى المنطقة، تركت بصمة واضحة على لقاء المصالحة الوطنية الفلسطينية الأخير في القاهرة".وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح صحافي مساء الثلاثاء، "إنهم كانوا بصدد الإعلان للشعب الفلسطيني عن نقاط مهمة تم التوافق عليها في لقاء القاهرة الأخير". وأضاف أبو زهري "أنه كان يجب التوافق على قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة الفلسطينية، ولكن زيارة الرئيس أوباما تركت بصمة واضحة على اللقاء"، مؤكدًا أن "حركة حماس مصرة على إنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". فيما تنفي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن "تكون زيارة الرئيس أوباما المتوقعة، لها أي تأثير أو علاقة على عرقلة التواصل إلى توافق، وذلك على اعتبار أن اللقاء نجم عنه اتفاق على نقاط مهمة، وأن نقاط الخلاف ليست "صعبة" وسيتم التوافق عليها في اللقاء المقبل". ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد, إنه "اتفق مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق على عقد أول جلسة بشأن تشكيل الحكومة بين الحركتين في الـ19 من شباط/فبراير الجاري". وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في البيرة الثلاثاء أن "هذه المشاورات ستكون جزءًا من مشاورات تشكيل الحكومة التي بدأها الرئيس محمود عباس، وليس كلها، ولكن ما نتوصل له مع حماس، يناقشه الرئيس مع الفصائل والمرشحين والمجتمع المدني". وبدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات " لا توجد أي علاقة لزيارة الرئيس الأميركي المتوقعة للمنطقة آذار /مارس المقبل، وتعطيل ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية". وأضاف أن "المصالحة لن تؤجل لحين الزيارة المرتقبة لأوباما، أو وزير خارجيته، جون كيري". وقال عريقات إن "التفكير الفلسطيني يجب أن ينطلق إلى آفاق جديدة، وأن الإيحاء بوضع واشنطن وإسرائيل شروط وفيتو على المصالحة، كلام معيب". مشيرًا إلى أن "الرئيس عباس أصر على أن يعلن تشكيل حكومة الوفاق في اليوم الذي يعلن فيه مرسوم إجراء الانتخابات، وأن تُجرى هذه الانتخابات خلال 90 يومًا". وكان عدد من قادة حماس وجهوا فور انتهاء اجتماع لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير في القاهرة أخيرًا، انتقاداتهم للرئيس عباس، وحملوه مسؤولية عدم التوصل لنتائج حاسمة في المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني. ورأت حماس أن "العودة إلى المفاوضات، ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأميركية الإسرائيلية على المصالحة، أن تعترف حماس بـإسرائيل، وباتفاقية أوسلو، وأن توقف المقاومة". وفي هذا الصدد أوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن "أوباما، سيعرض على إسرائيل تكثيف الضغوط على إيران، مقابل تقديمها تنازلات للفلسطينيين حين يزورها الشهر المقبل". وأضافت الصحيفة أن "أوباما أبدى استعداده للضغط على إيران لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي، مقابل قيام إسرائيل باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي". ومن جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن أن إسرائيل تدرس تقديم خطوات "حسن نية" قبل زيارة أوباما، بينها تجميد مؤقت للمستوطنات، والإفراج عن عدد محدود من الأسرى، ومنح السلطة الفلسطينية سيطرة جزئية في الضفة الغربية".