تنظيم داعش

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن الهدف الحقيقي للاتفاق الأميركي التركي حول تدريب الإرهابيين مما يسمى “معارضة معتدلة” في سورية يهدف إلى استكمال المؤامرة على سورية.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم “لقد ظلت تركيا تنفي مسؤوليتها عن تأجيج الأزمة في سورية من خلال فتح أراضيها وحدودها ومنافذها لتسرب المقاتلين الأجانب وتدريبهم وإدخالهم إلى الأراضي السورية والتي كانت تترافق مع التصريحات العدائية للمسؤولين الأتراك ضد الدولة السورية وقيادتها ولكن ها هي بعد أربع سنوات من هذه التدخلات تأتي لتؤكد ما كانت تنفيه بالأمس من خلال هذا الاتفاق المغلف بالزيف والنفاق”.

وأضافت الصحيفة إن “الأميركيين ليسوا صادقين في تصنيع /مسلحين معتدلين/ لمقاتلة /داعش/ بل إن منطق تصنيع مقاتلين /معتدلين/ منطق يثير الضحك أما تركيا فكما قلنا إن موقفها لب المشكلة وأساسها ومن غير المعقول أن يكون للأتراك هدف سام طالما أنهم يراهنون على هدف تدمير الدولة السورية من خلال مسؤوليتهم الكبرى عن تدفق السلاح والمسلحين إلى سورية تحقيقا لأهداف أصبحت معروفة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد كان “أكثر الساخرين المستائين من هذا الاتفاق والإعلان عنه معتبرا أنه لاقيمة لهذا الاتفاق لأنه سيزيد من المعاناة السورية بل ان فورد الذي انتقد سياسة أوباما في سورية وجد بأن الاتفاق المشار إليه لن يحقق شيئا في تلك الأزمة التي لاتحتاج سوى لمنع التمويل عن “المعارضة المسلحة” كما سماها”.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها مؤكدة أن “إثبات صدقية محاربة “داعش” والإرهاب بشكل عام في سورية لا يحتاج إلى اتفاقات تبرم وإنما يحتاج فقط إلى قرار بإغلاق الحدود التركية في وجه السلاح والمسلحين وكل وسائل الإمداد والتموين فبذلك تغلق كل إمكانيات الحياة لتلك المنظمات الإرهابية ولكننا نعرف أن الهدف ليس هذا وإنما الهدف هو تدمير سورية