كشفت استشاري أمراض الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا لـ " العرب اليوم" أن إطعام الطفل ممنوع قبل بلوغة ستة أشهر، مشيرة إلى أنه إذا ظهر على الطفل أي أعراض كالحساسية أو الإمساك الشديد أو أيّ أعراض جديدة تشعر الأمّ بالقلق فلا بُد من الرجوع للطبيب المختصّ، لافتة إلى أنه ينبغي توخّي الحذر عند بدء إطعام الطفل، فلا بُد من إعطائه كمية قليلة ثم نزيد الكمية تدريجيًا، مؤكّدة أنه يجب عدم إدخال السكر أو الملح في طعام الطفل حتى بلوغه عامه الأول، وممنوعٌ تناول العسل الأبيض إلا بعد مرور عام. وقالت الدكتورة أبو الوفا: إن كثيرًا من الأمهات يستعجلون إطعام أطفالهن بداية من الشهر الرابع، وهذا خطأ كبير تقع فيه كثيرات، فالطفل لا بُد أن يستمر في الرضاعة فقط لمدة ستة أشهر حتى يكتمل نمو أمعائه بشكل كامل، ويكون مستعدًّا لاستقبال الطعام، وحتى لا يُصاب الطفل بالحساسية أو أعراض أخرى كالإمساك أو عسر الهضم". وأضافت "من الممكن البدء في إطعام الطفل بتناول حبوب القمح المطحون بأنواعه ونكهاته المختلفة، مع محاولة تعويد الطفل على تناول الطعام بالملعقة حتى يتعلم كيفية البلع". وأردفت أبو الوفا "يجب توخّي الحذر عند بدء إطعام طفلك، فلا بُد من إعطائه كمية قليلة ثم نزيد الكمية تدريجيًا، حتى لو ظهر على طفلك مظاهر حُبّه للطعام وأنه جائع فلا تزيدي الكمية إلا بشكل تدريجي". وواصلت "يجب عدم إدخال السكر أو الملح في طعام الطفل حتى بلوغه عامه الأول، وممنوعٌ تناول العسل الأبيض إلا بعد مرور عام، لأن العسل تبين من الأبحاث العلمية أنه يحتوي على نوع من البكتريا الضارة للأطفال الأقل عمرًا من عام". وتابعت: "عند إدخال الخضار لطعام الطفل يجب عدم مزجه في البداية، لكن يجب إعطاء الطفل كل نوع من الخضار على حدة، فربما يكون لديه حساسية من نوع معيّن من الخضار، وبعد التأكد من الأنواع التي لا تُسبّب له حساسية يمكن مزج الخضار وخلطه مع بعضه بعضًا". واستطردت "كذلك الأمر بالنسبة إلى الفواكه يجب تجربة كل نوع بمفرده، ولكن يجب البعد عن الفواكة الحمضية مثل الليمون والبرتقال إلا بعد عام، حتى لا تؤذي معدة الطفل". وأضافت "أيضًا من الضروري تجنب تناول الحليب البقري ومشتقاته من جبن وزبادي خلال عامه الأول". واختتمت "أخيرًا إذا ظهر على طفلك أي أعراض كالحساسية أو الإمساك الشديد أو أيّ أعراض جديدة تشعرك بالقلق فلا بُد من الرجوع للطبيب المختص، كما يجب على كل أم أن تسير على تعليمات الطبيب بالنسبة إلى إطعام الطفل، لأن الأم التي تسير على العادات والتقاليد الخاطئة تؤذي طفلها، لذا يجب توخِّي الحذر".