كشف استشاري أمراض النساء والتوليد الأستاذ الدكتور ماهر عبد الوهاب لـ "العرب اليوم" أن إنجاب الطفل الثاني يحتاج لوضع خطة محكمة لأن الامر ليس بالسهل، بل لا بد من مرور فترة عامين أو عام ونصف على الأقل من إنجاب الطفل الأول، وحتى تستعيد الأم قوتها وعافيتها، مشيرًا إلى الحالات التي تكون فيها الولادة بعملية قيصرية وتلك التي تكون فيها الولادة طبيعية. ويقول الدكتور ماهر: عند إنجاب الطفل الثاني لا بد للأم أن تعرف العديد من المعلومات المهمة لعل أولها هي المدة المناسبة بين إنجاب الطفل الأول والثاني، فمن الناحية الطبية حتى تستطيع المرأة أن تستعيد قوتها ونشاطها مرة أخرى بعد وضع الطفل الأول ورعايته لا بد أن يمر من عام ونصف إلى عامين على ولادتها للطفل الأول حتى تؤهل نفسها لإنجاب الطفل الثاني، حتى تكون الأم قد أعطت لطفلها الأول كامل رعايتها، وتكون قد انتهت من الرضاعة إذا كانت ترضع طفلها رضاعة طبيعية، وحتى يكون الحمل الثاني أكثر صحة أيضًا لأن الأم تكون منهمكة كثيرًا مع الطفل الأول، لذا يجب عليها أن تستعيد قوتها كاملة لإنجاب الطفل الثاني. ويوجد أيضًا الكثير من التساؤلات التي تلقيها الأم التي تريد إنجاب طفل آخر منها: هل إذا أنجبت طفلي الأول بعملية قيصرية يتكرر الأمر معي مرة أخرى؟" هذا يتوقف على أسباب ولادتك القيصرية الأولى، فعلى سبيل المثال إذا كنت قد ولدتِ ولادة قيصرية بسبب ضيق الحوض فمن المحتمل أن طفلك الثاني سيولد بعملية قيصرية أيضًا، أما إذا كنت قد ولدتِ طفلك لأسباب أخرى مثل وضعية الطفل أو حجمه فمن المحتمل أن تلدي طفلك الثاني ولادة طبيعية، وليس من الضروري أن تلدي بعملية قيصرية. ويبقى تساؤل آخر أيضًا "هل إذا كانت ولادتي الأولى مبكرة تكون الولادة الثانية مبكرة أيضًا؟" وهذا يتوقف على الأسبوع الذي تمت فيه الولادة، فإذا تمت الولادة الأولى ما بين الأسبوع الـ 20 إلى 31 فمن المحتمل حدوث ولادة مبكرة مرة أخرى، أما إذا تمت الولادة الأولى ما بين الأسبوع الـ 32 إلى 36 فمن غير المحتمل أن تلدي مبكرًا مرة أخرى، وأنا أعتقد أن الأم في الحمل الثاني تكون أكثر حرصًا وأكثر وعيًا من الحمل الأول، لأنها تكون قد تعرفت على مضاعفات الحمل جيدًا. يضيف د. عبد الوهاب "وأنا أنصح من تعرضت لولادة مبكرة أن تأخذ حقنة الكورتيزون، وهي حقنة تساعد على تكوين رئة الجنين حتى لا تحدث مضاعفات له عند ولادته". ويختتم كلامه قائلاً "وبعد كل هذا إذا قررتِ نهائيًا أن تنجبي طفلك الثاني فعليكِ إيقاف حبوب منع الحمل، أو أن تذهبي لطبيبك لانتزاع اللولب أو أي وسيلة آخرى لمنع الحمل، وأن تستعدي طبيًا لإنجاب الطفل الثاني". والجدير بالذكر أن عمر الأم يُعد عاملاً مؤثرًا في الفاصل الزمني بين الطفلين، لأن المرأة بعد سن الـ 35 تقل معدلات خصوبتها، لذا لا يكون لديها متسع من الوقت حتى يكون الفاصل بين الحملين عامين، فعلى الأقل عام واحد يكون الأنسب لكي تفصل بين الحملين.