أكد أستاذ المخ والأعصاب في القصر العيني المصري، الدكتور عمرو حسن، أن العلاج بالخلايا الجذعية حقق نتائج مملوسة لدى الأطفال الذين يعانون من العديد من الأمرض، مثل الشلل الدماغي الذي يصاب به الطفل لدى الولادة، نتيجة لنقص الأوكسجين. وقال د.عمرو في حديث لـ"العرب اليوم"، "إن مرض الشلل الدماغي يصيب الطفل بإعاقة، تتسبب في اعتلال المراكز الحركية  في المخ، وبخاصة  التحكم الحركي والمشي، بالإضافة إلى إمكان حدوث اعتلال في السمع والبصر، وأن مرض الشلل الدماغي من الأمراض التي تحتاج إلى علاج لفترات طويلة، عن طريق العلاج بالأكسجين المضغوط، من أجل تنشيط خلايا المخ المصابة وغير المصابة أيضًا، مما يساعد المخ على تعويض الوظائف المفقودة ، بالإضافة إلى عناية طيبة فائقة، وأن العلاج بالخلايا الجذعية متاح في مصر، ولكنه لا يزال في الإطار البحثي". وأضاف الطبيب المصري، أن "الأبحاث التي تجري على تطوير العلاج بالخلايا الجذعية، تتطور بشكل سريع في العالم، وأن الخلايا الجذعية تستخدم أيضًا في علاج الأطفال المصابين بمرض "التوحد"، وهو مرض الذي يُصيب الأطفال لأسباب جنينة، تتسبب في تأخر النمو اللفظي وعدم القدرة على التوصل مع الآخرين، وتجعل الأطفال يتجنبون النظر في أعين من يحدثهم، مع عدم فهم الكلام وصعوبة الاختلاط والتفاعل مع الآخرين والضحك من دون مناسبة، والإفراط فى الحركة‏"، مضيفًا أنه "ليس بالضروري أن يكون مرضًا وراثيًا، وأن 50 % من الإصابة بالمرض غير معروفة الأسباب، والـ50% الأخرى قد يكون نتيجة كدمات أو ارتفاع درجة حرارة الطفل لمدة شهر أو شهرين، ويظهر اكتشاف المرض بعد عمر السنة، ولا يتم العلاج منه نهائيًا". وأوضح أستاذ المخ والأعصاب، أن "بعض وسائل الترفيه المتطورة، أو ألعاب التكنولوجيا الحديثة مثل (بلاي استيشن)، قد تزيد من حدة المرض لدى الأطفال، لذلك ينصح ألا يترك الطفل المصاب بمرض (التوحد) بمفرده فترة طويلة أمام شاشة التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر، وأرفض منع الأطفال نهائيًا من الاستمتاع بالألعاب، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت رقابة من الأسرة، لأن المنع يترك أثارًا نفسية سيئة لدى الأطفال، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية، إلا إذا كان هناك ارتباط وثيق يؤدي إلى تراجع الحالة المرضية، وذلك بأمر مباشر من الطيب".