يعد مرض "الروماتويد المفصلي" من أنواع الروماتيزم الالتهابي، والتي تتمثل خطورته في زحفه دون أسباب معروفة. وصرحت اختصاصية المغربية في أمراض الروماتيزم في مستشفى العياشي بسلا فدوى العلالي، في حديث لـ "العرب اليوم"، بأن مرض الروماتويد المفصلي، يصنف في خانة أمراض المناعة الذاتية، وهو روماتيزم التهابي يصيب أساسا النساء ما بين الثلاثين والخمسين عاما، ومن الممكن أن يصيب الرجال كذلك. وأوضحت العلالي أن خطورته تكمن في إمكانية إحداثه اعوجاجا في المفاصل، وهو ما يتسبب في إعاقة المريض إن لم يتم تشخيص المرض مبكرا ومعالجته في حينه. وأضافت أن التهاب "الروماتويد المفصلي" يتأرجح بين مرحلتين، الأولى يشكو المريض من ألم قليل في المفاصل خاصة في اليدين مع انتفاخ بسيط، وينصح خلال هذه المرحلة ضرورة اللجوء إلى طبيب مختص لتشخيص المرض وهو في مراحله مبكرة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، لأنه إن لم يتم التشخيص المبكر يمر المرض إلى مرحلة ثانية وهنا يقع تآكل في غضروف المفاصل وبالتالي يتآكل العظم، وهذا ما يؤدي إلى اعوجاج في المفاصل. يأتي ذلك في الوقت الذي، يجهل فيه الطب عن معرفة أسباب هذا المرض، حيث تفسد مناعة الجسم فيهاجم ويلتهم المفاصل، وهو ما يدفع الأخصائية في أمراض الروماتيزم إلى القول إن "هذا المرض دون مقدمات ولا سابق إنذار، فليست هناك وقاية لتفاديه، فمن أصابه المرض فلا مرد له، مشيرة إلى أن  هناك أرضية جينية تسمى " أش إل أ د إغ 4"  لكن ليس من اللازم أن يصاب بالمرض من يحمل هذه الجينات فهناك مصابون ليس لديهم هذا النوع من الجينات". وأضافت الأخصائية أن هناك نوعين من العلاج فيما يتعلق بأمراض الروماتويد، الأول العلاج الكلاسيكي أو العادي وهو علاج للألم فقط وينصح المريض بعدم الاعتماد عليه وحده، خصوصا أن هناك دواءً بيولوجياً غير مسار هذا المرض، فيعيش المريض حياة طبيعية بعد تناوله، والمشكلة الوحيدة في هذا الدواء هو ثمنه الباهظ جدا، فيتراوح مابين 6 ملايين سنتيم و 25 مليون سنتيم في العام الواحد، مما يشكل عائقاً كبيراً أمام المريض، فمن لا يتمتع بتغطية صحية لا يمكنه أخذ هذا الدواء، مع العلم أن هناك خمسة أنواع من الأدوية البيولوجية في المغرب منها إثنان فقط يدخل تحت جناح التغطية الصحية