ناشد  خبير منظمة الصحة العالمية للتحصين في السودان الدكتور صلاح الهيثمي الجماعات المسلحة  الإستجابة  لطلب الامم المتحدة  لحماية فرق حملة مكافحة مرض شلل الأطفال التي بدأت الاسبوع الجاري، في جميع ولايات السودان، لأجل استئصال هذا المرض. كما طالب  الهيثمي في تصريحات لـ"العرب اليوم" تلك الجماعات بعدم عرقلة الحملة وإتاحة الفرصة كاملة للاطفال  لتلقي جرعات التحصين ، كاشفا  أن الحملة التي بدأت الاثنين  تستهدف  أكثر من ستة ملايين طفل سوداني  دون سن الخامسة، بتكلفة تزيد عن ثلاثة ملايين ونصف دولار، قدمت من  منظمتي الصحة العالمية واليونسيف. وأكد أن تنفيذ حملات تطعيم الأطفال ضد الشلل في دول أفريقية استهدفت حتى الآن حوالى 30 مليون طفل دون سن الخامسة، من بينها دولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن الحملة وصلت إلى مناطق النزاعات  في السودان " ولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان"  وإستطاعت تحقيق  نجاحات كبيرة  في هذه المناطق حيث تم الوصول إلى الاطفال في كل ولايات دارفور تقريبا، مضيفا أن الامور  هادئة في الاقليم  حيث يتم الإستعانة بفرق من المنطقة  بعد تدريبهم  وتأهيلهم للقيام بالحملة ، في ولاية النيل الازرق . وأكد خبير منظمة الصحة العالمية أن الحملة سارت بشكل جيد ودون تعقيدات ، أما بالنسبة لولاية جنوب كردفان التى تشهد عمليات عسكرية نشطة  "أستطيع القول أن الحملة وصلت إلى المستهدفين بنسبة 70 % ،وأن المناطق الساخنة أو التي تشهد عمليات نشطة ستخصص لها حملة يتم تنفيذها  بعد أن تنجح المحاولات مع الأطراف المتصارعة هناك من خلال التوصل إلى هدنة ووقف للعمليات العسكرية .  وألمح الدكتور الهيثمي ألى أنه يمكن تنفيذ حملة التحصين في تلك المناطق في حال التوصل   الى هذه الهدنة  .  وكشف الهيثمي أن السودان  ومنذ العام 2009م  يعتبر بلدا خاليا من مرض شلل الاطفال، ولم تسجل فيه إصابة واحدة منذ العام المذكور .   من ناحيته قال مستشار منظمة الصحة العالمية في ولاية الخرطوم الدكتورعلى حردان أن الحملة في الولاية  تستهدف مليون و59 ألف  طفل دون سن الخامسة . وقال في تصريحات ل"العرب اليوم" إن الحملة التي بدأت قبل ثلاثة أيام ستختتم الاربعاء على أن يخصص غدا الخميس  للوصول إلى الاطفال الذين لم تتمكن الحملة من إعطائهم الجرعات .