أكد الأستاذ الدكتور بهاء ناجي استشاري أمراض السمنة واختصاصي التغذية الأستاذ الدكتور بهاء ناجي لـ "العرب اليوم" أن "سمنة الحامل بعد الوضع والولادة تحتاج لمعاملة خاصة، وذلك لأن هذه السمنة من نوع خاص، تأتي للحامل تدريجيًا خلال أشهر الحمل الـ 9، بحيث يتغير شكل الفتاة تدريجيًا، وتكمن زيادة الوزن في منطقة الأرداف والبطن، بحيث تزيد تلك المنطقة وتتسع لزيادة حجم الجنين في بطن الأم. وللأسف، معظم السيدات بعد أن يضعن أطفالهن يعتقدن أنهن بإمكانهن عمل حمية غذائية صارمة لإنقاص وزنهن في أسرع وقت، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ. وهناك أيضًا من السيدات من يتركن أنفسهن دون ضبط الغذاء بعد الوضع، ظنًا منهن أن هذا هو الصواب، حتى يغذين أطفالهن، وهذا الاعتقاد خاطئ أيضًا". ويتابع دكتور ناجي: الصواب هو إن المرأة الحامل يجب في فترة حملها أن تعتمد على الأغذية الصحية كلها، والتي توصل من خلالها العناصر الغذائية الهامة كلها لجنينها، كالاعتماد على الخضروات والفاكهة والبروتين، وتجنب الحصول على نسب عالية من الدهون والسكريات والأملاح، لأن هذا سيضر طفلها. والأمر كذلك بالنسبة للمرأة بعد الوضع والولادة، وخصوصًا إذا كانت ترضع طفلها طبيعيًا. يجب أن تعتمد على تناول الخضار المسلوق أو المشوي وكذلك الفاكهة بأنواعها كلها، وأيضا البروتينات الموجودة في اللحم والدجاج والبيض والفول. ومن الضروري البعد عن تناول المأكولات السريعة أو المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والتي لا تغذي الطفل وتؤدي إلى السمنة المفرطة. وأضاف ناجي "أيضًا من الضروري شرب المياه والسوائل بكثرة، فهذا الأمر مفيد للأم المرضعة ومفيد للجسم، لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم، ومن المفيد شرب العصائر الطازجة، فهي تعطي الفيتامينات المطلوبة للجسم". وقال: الرياضة أيضًا من الأمور الهامة والمفيدة، التي ستستطيع من خلالها المرأة بعد الوضع استعادة جسمها مرة أخرى، وخصوصًا مع ترهل منطقة البطن والأرداف.