استدعت الخارجية السودانية السفيرة اليوغندية في الخرطوم وأبلغتها احتجاجها شديد اللهجة على استضافة كمبالا لاجتماع بين أحزاب سودانية معارضة والجبهة الثورية المتمردة، الذي أفضى إلى توقيع ميثاق "الفجر الجديد" الذي يهدف إلى إسقاط نظام الحكم في السودان بقوة السلاح. ونُقل عن وكيل الخارجية "السفير رحمة الله محمد عثمان إن بلاده تقدّمت كذلك بشكوى رسمية للاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد ومنظمة البحيرات العظمى ضد الحكومة اليوغندية للسبب ذاته، وأضاف رحمة الله أن السودان أمهل السفيرة اليوغندية فرصة لاستلام رد حكومتها على تلك الشكاوى. ولوّح بأنه في حال عدم تسلم الخرطوم الرد في الموعد الذي قطعته فإنها ستحدد الخطوة المقبلة، واصفًا موقف يوغندا بـ"السلوك المعادي" للسودان، وقال مصدر في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن اسمه أن الرئيس اليوغندي يوري موسفيني ظل يجاهر بالعداء للسودان، وكان وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان قال في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" إن موسفيني يستخدم كأداة لتنفيذ أجندة تعادي السودان كما أنه ظل يجاهر بمواقفه العدائية ضد السودان في كل المحافل الإقليمية، لكن بلال عاد وقال إنَّ علاقات البلدين على المستوى الشعبي جيدة. تجدر الإشارة إلى أن  أحزاب  المعارضة السودانية والجبهة الثورية السودانية المسلحة ،وبعض المنظّمات الشبابية والمجتمع المدني، قد وقعت اتفاقًا في العاصمة اليوغندية كمبالا أطلقت عليه ميثاق "الفجر الجديد" ويهدف لإسقاط الحكومة، واتهم مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع على نافع السفارة الأميركية في كمبالا بتوفير التمويل اللازم للمؤتمر.