القاهرة – محمد عبد الحميد
عمل ولاء حافظ ضابطًا في القوات البحرية في الجيش المصري، قبل أن يتقاعد جراء إصابته بـ"الغضروف"، لكنه سعى إلى تطوير موهبته في الغطس، ونجح في دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بعد تحقيقه أعمق غطسة في مدينة شرم الشيخ، إلى جانب بقائه أسفل الماء لمدة ٥١ ساعة و٢٤ دقيقة و١٣ ثانية، وهو إنجاز دفعه إلى المزيد من الانتصارات وعمل غطسة أكثر عمقًا وطولا أثناء افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 آب/ أغسطس.
ويلقى ولاء حافظ دعمًا كبيرًا من أسرته التي تضم أبطالًا وقيادات في القوات البحرية السابقين، منهم جده عباس حافظ الذي كان زميلا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في الأكاديمية العسكرية، وكان أول ضابط مصري اعتقل في السجون الإسرائيلية وتمكن من الفرار.
وأكد حافظ أنه خاض في البداية تجربة فاشلة قبل الدخول في موسوعة "غينيس"، وبدأ في إعداد نفسه للغطس بأقل الإمكانات دون دعم، مشيرًا إلى أنّ الغطسة فشلت بعد 18 ساعة لأن الكاميرات توقفت ثلاث مرات، ومن شروط المسابقة تسجيل عدد ساعات الغطسة كاملة دون توقف، ورغم حالة الإحباط التي أصابته أكد أنه قرر خوض التجربة مجددًا بعد التجهيز والإعداد اللازم رغم الصعوبات ونجح في النهاية.
وأضاف "تجربة ليست سهلة، كنت أتناول الطعام والشراب وأنام تحت الماء، وكان في الليل درجة الحرارة تقل جدا، وأشعر بالبرودة، جعلتني لا أستطع الهضم، وفي اليوم الأخير أخبرني الطبيب أنه علي أن أخرج، لانخفاض معدل السكر في الجسم، لكني رفضت، وأردت الاستمرار لتحطيم الرقم هذه المرة، والحمدلله الغطسة تمت بنجاح".
ولفت إلى أنه تقدم بطلب إلى رئيس هيئة قناة السويس للقيام بأول وأطول غطسة في قناة السويس الجديدة، بالتزامن مع احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، وبالفعل رحب الفريق بهذه الفكرة، وتابع "سأقوم بالسباحة تحت الماء من بورسعيد إلى الإسماعيلية، لمسافة130 كيلومتر تقريبا، وتحدد لها 4 آب/أغسطس".
وأكّد "شرف لي أن أشارك بالغطسة في افتتاح قناة السويس التى جعلت المصريين يشعرون بروح الانتصار، نفس إحساس يوم عبور قناة السويس في حرب أكتوبر، وهيئة قناة السويس والقوات البحرية تدعمني بمعدات الغوص".
وبيّن أنه تلقى عددًا من العروض الأجنبية، لكنه رفض مشيرًا إلى صعوبة الحصول على الدعم والرعاية في ظل ارتفاع تكلفة الغطس إلى نحو ٢٠٠ ألف جنيه.