الجزائري جمال مناد

أكد الدولي الجزائري سابقًا جمال مناد في حديثه إلى "المغرب اليوم" الثلاثاء، أن المنتخب الوطني أمام فرصة تاريخية لتكرار سيناريو (1982-1986) بتمكنه من التأهل لكأسي العالم في إسبانيا والمكسيك، مشيرا إلى أن التشكيلة الحالية للخضر أقوى بكثير من منتخب سعدان المتأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010، فيما  أوضح أن الكرة الأفريقية تطوّرت لأنها اجتهدت طيلة سنوات، وسهرت على التكوين والاستثمار في المواهب الشابة عبر إنشاء مدارس كروية أنجبت العديد من النجوم التي تلعب حاليًا في أكبر النوادي الأوربية، مشيرًا إلى أن وصول منتخبات مثل إثيوبيا أو بوركينافاسو أو حتى جزر الرأس الأخضر لم يكن وليد الصدفة إنما نتاج عمل قاعدي جاد.
ويرى هداف الخضر سابقًا، أن مواجهة المنتخب البوركينابي في الدور الأخير من تصفيات مونديال البرازيل هي "مغامرة محفوفة بالصعاب" بالنظر إلى تواجد المنافس في أحسن أحواله نفسيًا وجماعيًا بالنظر إلى النتائج الكبيرة المحققة منذ سنتين، "إلا أن التجربة تبقى عاملا مهمًا، والمنتخب الجزائري تمرّس على الضغوط وسيكون في الموعد خلال مواجهتي الدور الأخير".
ورغم أن مناد يعترف بالتحسن الكبير الذي يشهده المنتخب منذ تولي البوسني خليلوزيتش العارضة الفنية للخضر، إلا أن الانسجام بين المجموعة يبقى "هاجسا" باعتبار أن التشكيلة الأساسية لم تستقر على 3 مباريات متتالية - يقول مناد- سواء بداعي الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها اللاعبون، أو لخيارات المدرب التكتيكية، مؤكدا أن المنتخبات القويّة هي التي تتمكن من صناعة اللعب الجماعي.
وخلال تعليقه على اعتماد المنتخب أخيرًا على اللاعبين مزدوجي الجنسية، أكد مناد أن هذا الأمر لا ينقص من الروح الوطنية التي يتمتع بها أي لاعب اختار ألوان الجزائر، مضيفًا "إن الأمر أعمق لأن المنتخب عادة يشكل من لاعبي الدوري المحلي ويتقوى بالمحترفين، لكن ضعف البطولة نتيجة تغييب العمل القاعدي الذي يعتمد على المدارس الكروية وتحسين الهياكل يدفع بأي مدرب لدعوة لاعبين محترفين تكوّنوا في مدارس أوربية".
في السياق ذاته، أوضح هداف كأس أمم أفريقيا 1990 في الجزائر، أن الكرة الأفريقية تطوّرت لأنها اجتهدت طيلة سنوات وسهرت على التكوين والاستثمار في المواهب الشابة عبر إنشاء مدارس كروية أنجبت العديد من النجوم التي تلعب حاليًا في أكبر النوادي الأوربية، مشيرًا إلى أن وصول منتخبات مثل إثيوبيا أو بوركينافاسو أو حتى جزر الرأس الأخضر لم يكن وليد الصدفة إنما نتاج عمل قاعدي جاد.
وعن تواجد مهاجمي الخضر بلفوضيل وسليماني وغيلاس على دكة الاحتياط مع أنديتهم انتر ميلانو، سبورتينغ لشبونة وبورتو أشار مناد إلى أن الناخب الوطني أمام خيار الاعتماد على اللاعب الأكثر انسجاما مع المجموعة مؤكدا أن سليماني وغيلاس الأقرب إلى لعب مواجهتي الدور الأخير باعتبار أن بلفوضيل لم يتأقلم بعد مع المجموعة.