شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا

طيارو شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا يدخلون بداية من اليوم في إضراب لمدة 48 ساعة، مطالبين برفع رواتبهم. الأمر الذي تسبب في إلغاء 876 رحلة كانت مقررة اليوم الأربعاء والتأثير على 100 ألف مسافر، وفق ما أعلنت لوفتهانزا.

بدأ طيارو شركة لوفتهانزا في ألمانيا اليوم الأربعاء (23 نوفمبر 2016) إضرابا لمدة يومين تسبب في إلغاء مئات الرحلات في واحدة من أكبر شركات الطيران في أوروبا في محاولة منهم لزيادة الضغط على إدارة الشركة في أزمة الرواتب المستمرة منذ وقت طويل. 

وكانت نقابة الطيارين أعلنت في بادئ الأمر إضرابا مدته 24 ساعة فقط لكن بعد صدور حكمين من محكمتين رفضتا محاولات لوفتهانزا وقف الإضراب قررت النقابة مد الإضراب 24 ساعة إضافية حتى يوم الجمعة. وهذا هو الإضراب الرابع عشر في لوفتهانزا خلال نزاعها مع نقابة الطيارين الألمانية (كوكبيت).

وقالت لوفتهانزا إنها قررت إلغاء 876 من 3000 رحلة تقريبا على مدى اليوم الأربعاء مما سيؤثر على نحو 100 ألف مسافر. ومن المقرر أن توفر لوفتهانزا -التي تتوقع خسائر بسبب الإضراب تترواح بين سبعة وتسعة ملايين يورو (7.4-9.6 مليون دولار) يوميا- في وقت لاحق اليوم تفاصيل بشأن الرحلات التي ستلغيها غدا الخميس. وقالت الشركة إن الدعوة لمد الإضراب "غير مفهومة على الإطلاق."

وبدأ الإضراب في منتصف الليلة الماضية وأثر على 51 من رحلات المسافات الطويلة المنطلقة من مطارات ألمانية.

وقالت لوفتهانزا إن شركات الخطوط الجوية الأخرى التابعة لها ومنها جيرمان وينغز ويورو وينغز والخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وخطوط بروكسل الجوية لن تتأثر بإضراب الطيارين.

ودعت لوفتهانزا الطيارين لإدخال وسيط من أجل حل المشكلة وهو ما رفضته نقابة الطيارين التي تسعى أولا للحصول على عرض أفضل من الإدارة ليكون أساسا للمحادثات.

وتطالب النقابة بزيادة رواتب 5400 طيار بمعدل 3.7 في المائة في المتوسط خلال خمس سنوات من عام 2012. لكن لوفتهانزا – التي تسعى لتقليص النفقات لمواجهة المنافسة المتزايدة من شركات تعمل بتكلفة منخفضة وأخرى خليجية أصغر حجما – عرضت زيادة بنسبة 2.5 في المائة على مدى ستة أعوام حتى عام 2019.