عثرت أسرة برازيلية وبمحض الصدفة على سلحفاة فُقدت في عام 1982 أثناء إجراء تصليحات في المنزل الواقع بمدينة ريو دي غانيرو. وظن أفراد الأسرة آنذاك بأن السلحفاة تسللت إلى خارج المنزل بسبب أحد العمال الذي ترك بابه مفتوحًا. وكانت أسرة ألميدا فقدت الأمل بالعثور على السلحفاة "مانويلا". وبعد مرور هذه السنوات الطويلة كانت المفاجأة التي قاربت حدود الصدمة، حين عثر أحد أبناء الأسرة على السلحفاة الضائعة. تحقق ذلك عندما قررت الأسرة تنظيف إحدى الغرف وإلقاء محتوياتها الزائدة عن الحاجة في حاوية القمامة. وطوال هذه السنوات كانت الغرفة بمثابة مستودع يحتوي على أجهزة قديمة ومعدات بحاجة الى تصليح، جمعها رب الأسرة أملاً في انه سيتمكن ذات يوم من إصلاحها جميعها. وكان رب الأسرة يحظر دخول الغرفة - المستودع. لكن بعد وفاة الرجل قرر أبناؤه التخلص من هذه الأجهزة التي تشغل حيزاً دون فائدة. ويقول ابن الرجل الراحل انه حمل صندوقًًا خشبيًا يحتوي على جهاز تسجيل قديم كي يعطيه لأحد هواة جمع الأجهزة القديمة، الذي فتح الصندوق وقال للشاب "لا أظن انك تريد ان تعطيني السلحفاة أيضاً ؟". "ألقيت نظرة ورأيت مانويلا وشعرت بأن لوني أصبح شاحباً". بهذه الكلمات وصف الشاب حالته بعد ان وقع نظره على السلحفاة، مبدياً دهشته حول تمكنها من البقاء على قيد الحياة طوال هذه المدة في صندوق خشبي .. وبصحة جيدة ! وبحسب الطبيب البيطري الذي فحص السلحفاة فإن مانويلا من صنف محدد (ذات الأرجل الحمراء) يستطيع العيش بدون طعام لمدة طويلة، مشيراً الى ان السلحفاة نجحت بالبقاء على قيد الحياة 30 عاماً بفضل نمل الخشب الأبيض الذي كان بديلاً بالنسبة لها عن الطعام.