وضع الأطفال في إيران في ظل النظام القائم منذ الثورة الخمينية، تناولته لجنة التعليم و التربية في "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" ومقره باريس، والتي أصدرت بشأنه بيانأ بعنوان "اذعان مسؤولي نظام الملالي بكارثة الإتجار الواسع بالأطفال في ايران"، قالت فيه ان "النظام اعترف بأن معظم الأطفال الذين تم الاتجار بهم هم فاقدو شهادة الجنسية". وأشارت الى أن محمد تقي حسيني وكيل وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي اعترف بأن "ظاهرة العمل في الشوارع انتشرت منذ عام ألفين في البلاد. شوارع الأطفال والعمل هو مفهوم يشمل فئات مختلفة من الأطفال وهم مضطرون شاءوا أم أبوا لأن يقضوا فترة من أعمارهم أو كل أعمارهم في الشارع". وأضاف حسيني: "بعض من هؤلاء الأطفال وفور الولادة يتم بيعهم في دار الولادة، اما بسبب إدمان الوالدين أو الزواج غير الشرعي أو الاختطاف، ويظهرون في الشوارع وأعمارهم ثلاث سنوات". وأكمل بالقول: أما الفئة الثانية فهم "أطفال بسبب عوز عوائلهم يظهرون في الشوارع حينما تكون أعمارهم بين 6 أعوام و 14 عاما"، وأما الفئة الثالثة فهم "مراهقون اما تمت المتاجرة بهم في سن الطفولة أو لأسباب أخرى أصبحوا أطفال شوارع ويمتهنون أعمالاً مثل السرقة وخطف حافظات النقود وغيرها من الأعمال الشائنة". وبخصوص التقرير المعد عن الأطفال في "دروازه غار" (منطقة في طهران) قال حسيني: هؤلاء الأطفال وبسبب فقر عوائلهم يتم استئجارهم من قبل الآخرين، وهذه الظاهرة متداولة منذ الولادة خاصة لدى المدمنين بالمخدرات الخطيرة مثل "الشيشة" بحيث انهم يرضون حتى بمبالغ قليلة أن يتاجروا بأطفالهم". وأضاف: "عدد من الفتيات يعشن حتى بدون شهادة الجنسية أو هوية ويتعرضن للتعدي وهن مصابات بمختلف الأمراض الخطيرة مثل "الايدز" و "هباتيت" (التهاب كبدي) والبعض الآخر يتاجرون المخدرات وليس لديهم معلومات صحيحة عن آبائهم". وأوضح حسيني، ان "الاتجار بالأطفال هو نتيجة مباشرة للبطالة والفقر والادمان والفحشاء وكل هذه حصيلة سلطة النظام الحالي على الشعب الايراني على مدى 35 عاما مضت". وقال نائب في برلمان النظام ان" نسبة الادمان في مدارس البلاد تفوق الـ 25 بالمئة (صحيفة همشهري 28 شباط/ فبراير). ويؤكد تقرير صدر عن مركز الاحصاء في ايران ان نسبة طلاب المدارس الذين تركوا الدراسة في عام 2012 كانت 37 بالمئة على أقل تقدير و أن هناك 7 ملايين و 135 آلف من طلاب المدارس الايرانيين قد تركوا الدراسة. (موقع آفتاب الالكتروني الحكومي 26 ايلول/ سبتمبر 2011) ، وان عدد كبير من هؤلاء الأطفال يصبحون ضحايا العصابات العاملة في الاتجار بالأطفال حيث أخذت أبعادا واسعة في الحكم الايراني، وأن هذه الظاهرة يتم استئصالها فقط باجتثاث هذا النظام الفاسد والعائد الى قرون الظلام من ايران.