عناصر من تنظيم "داعش"

كشفت مصادر محلية في مجلس محافظة ديالى، عن وجود عناصر مسلحة ادعى ذويهم موتهم منذ أعوام عدة يقاتلون حاليًا في صفوف تنظيم "داعش" داخل ناحية جلولاء التي سيطر عليها التنظيم قبل نحو أسبوع.

وأوضحت المصادر، أن الأهالي اكشفوا عن وجود عناصر مسلحة تنتمي إلى اسر معروفة انخرطوا في التنظيم ادعى ذويهم موتهم في حوادث شتى والبعض منهم أقيمت لهم سرادق عزاء، مؤكدة أن عودة هؤلاء دليل على أنهم كانوا منخرطين في صفوف الجماعات المسلحة وهربوا إلى معسكرات تدريب سرية، وأن ادعاء ذويهم كانت محاولة لطمس الحقائق ومحاولة لتضليل الأجهزة الأمنية.

من جهته أعلن مصدر أمني في جلولاء، أن "المعلومات المتوفرة لدينا أن 7 عناصر مسلحة تنتمي إلى التنظيم هم من سكنة حي التجنيد الذي يقع جنوبي الناحية ظهروا فجأة وهم يمسكون بزمام المشهد الأمني كونهم قيادات متقدمة في التنظيم وجميعهم أقيمت لهم سرادق عزاء خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ادعاء ذويهم وفاتهم في حوادث متفرقة خارج المنطقة".

وبين المصدر، أن ظهور هؤلاء المفاجئ دليل على أنهم كانوا منخرطين في صفوف الجماعات المسلحة قبل أعوام عدة واغلبهم كانوا يقاتلون في سورية في صفوف تيارات متطرفة.

وأكد مسؤول محلي في ناحية جلولاء، أن اغلب قادة تنظيم "داعش" هم من أرباب السواق وقسم منهم مطلوبون للأجهزة الأمنية ، مشيرًا إلى أن ناحية جلولاء تخضع لعشر من قيادات في تنظيم "داعش" بعد تقسيم المدينة إلى قطاعات متعددة 3 منهم أشخاص ادعى ذويهم قبل عامين وأقيمت لهم مجالس عزاء، مؤكدًا أن عودة هؤلاء دليل على أن التنظيم كان يخطط منذ مدة طويلة للسيطرة على الناحية وإقامة ما أسماه بـ"الخلافة الإسلامية" فيها.

ولفت رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى صادق الحسيني، إلى أن التنظيم يعمل على وفق خطط واستراتيجيات متعددة فيها الكثير من ملامح العمل المخابراتي الإقليمي وان الإحداث الماضية التي مرت بها محافظة ديالى كشفت الكثير من حواضن التنظيم الميدانية إضافة إلى إلقاء صورة واضحة عن خارطة توزيع الخلايا النائمة التي تمثل العامل الأبرز الذي يعتمد عليه التنظيم للسيطرة على المناطق.

وذكر خبير محلي آخر نجيب الربيعي، أن عودة أشخاص من الناحية القانونية هم أموات للعمل في صفوف التنظيم يدلل على وجود لعبة كبيرة كانت تحاك لتضليل الأجهزة الأمنية تعاونت بها بعض الأسر في مسعى لتخفيف وطأة الملاحقات القانونية.